برعاية من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، تحتفل إذاعة «صوت الخليج» مساء يوم غد الأربعاء (الأول من فبراير) بالذكرى الـ15 لانطلاقتها وذلك من خلال حفل يرتقب أن يقام بقاعة القصار في فندق سانت ريجيس الدوحة. وقال عبدالسلام جاد الله مدير البرامج بإذاعة «صوت الخليج» في تصريح لـ»العرب» أن هذا الحفل سيعرف تكريم الزملاء والإعلاميين الذين واكبوا انطلاقة الإذاعة قبل 15 عاما ولا زالوا مستمرين في العطاء داخلها، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا خلال حفل التكريم تدشين النسخة المطولرة من الموقع الإلكتروني والإعلان عن برامج جديدة، على أن يخصص بعد غد الخميس ليوم مفتوح عبر الأثير انطلاقا من الساعة الثانية ودقيقتين ظهرا، حتى الساعة التاسعة ليلا. ويأتي الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة ليتوج مسيرة ناجحة للإذاعة القطرية التي انطلقت يوم 2 فبراير 2002 على الساعة الثانية والدقيقة الثانية، حيث عملت منذ ميلادها على أن الرقم 2 ترسيخ للثنائية التي تشير إلى الإذاعة من ناحية وإلى المستمع من ناحية ثانية، من خلال تواصل مدروس وواع مكنها من تكوين قاعدة جماهيرية من شتى الأعمار والثقافات والأجناس لتصل خلال أقل من عشرة أعوام إلى المراتب الأولى بين الإذاعات الأخرى. واستطاعت إذاعة «صوت الخليج» تقديم برامج منوعة وطربية بمفهوم آخر، كان لها الأثر على مسيرة الغناء الخليجي مثل «سهرة خاصة» و «طربيات» و «آمر تدلل»، إلى جانب تسجيل المئات من الجلسات الحصرية والنادرة لمختلف نجوم الطرب العربي ومن كل الأجيال، فضلا عن تنظيمها لعدد من الاحتفاليات الفنية، وعلى رأسها مهرجان الدوحة للأغنية الذي استضاف العشرات من نجوم الطرب على مدى دورات، كما مر من الإذاعة كبار شعراء الأغنية مثل بدر بن عبدالمحسن الذي نظمت الإذاعة على شرفه احتفالية تكريمية بعنوان «الموعد الثاني»، وكذلك كريم العراقي وعبداللطيف البناي وطلال حيدر وغيرهم، لإلقاء الضوء على دور الكلمة والشاعر الغنائي في انتشار الأغنية، وكيف انتقلت الكلمات بالأغنية من مرحلة إلى أخرى. من جانب آخر، سعت إذاعة صوت الخليج إلى شراء وامتلاك المكتبات الموسيقية الخاصة ببعض الفنانين، مثل مكتبة الفنان سلامة العبدالله، لتعريف المستمعين بما تحويه مثل تلك المكتبات من كنوز نادرة، ومن أجل الحفاظ على هذا التراث وصيانته كي تستفيد منه الأجيال القادمة، فيما استدعت إلى استوديوهاتها المئات من الفنانين لتسجيل الجلسات والأغاني الحصرية التي تعج بها الإذاعة، فضلا عن التأريخ لسير كبار المطربين من خلال «طربيات»، وكذلك اكتشاف المواهب في الشعر من خلال «فيض المشاعر»، إلى جانب التنقيب عن الأصوات الغنائية الجديدة من خلال برنامج «الصوت صوتك» الذي مكن من اكتشاف وتبني مجموعة شابة من هذه الأصوات من خلال هذا البرنامج وإيصالها إلى أبواب النجومية، مثل فهد الكبيسي وأيصل همام وبلقيس أحمد فتحي وغيرهم من خريجي مدرسة «صوت الخليج». ولم يقتصر بث الإذاعة على الطرب والشعر، بل تجاوز ذلك إلى مجالات أخرى خاصة الرياضة، حيث تخصص نشرة يومية لهذا المجال، كما تحرص على وضع مخططات برامجية تتماشى مع مختلف المناسبات، فضلا عن برمجة تجمع بين ما هو روحي وترفيهي خلال شهر رمضان الذي قدمت فيه على مدى سنوات مجموعة من البرامج الدينية، وكذلك برامج المسابقات مثل «الحرف حرفك» و «الكنز» و «طيران صوت الخليج» وغيرها من البرامج التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة. ومع وصول الإذاعة إلى محطتها الـ15، تواصل انتشارها في مختلف ربوع المنطقة، حيث لا يقتصر بثها على قطر فقط بل تجاوز ذلك إلى باقي الدول، علما بأنها تبث في قطر على الترددات 100.8 و99 أف أم إلى جانب موجة 88 أف أم التي تخصصها لبث روائع الغناء العربي التي تزخر بها خزانتها، فيما تبث أيضا في كل من: المنامة (94.4 أف أم) وأبوظبي (105.2 أف أم) ومسقط (107.7 أف أم) وبغداد (95 أف أم) والبصرة (98.7 أف أم) والموصل (92.4 أف أم) ولندن على التردد 12 A digital في فترتي الصباح والظهيرة بتوقيت لندن، فيما تحرص على التواصل الدائم مع المستمعين من خلال موقعها الإلكتروني skr.fm الذي دشنته بعد تطويره عام 2008 والذي يتم تحيينه على مدار الساعة، حيث يمكن للمستمع سماع ما يُبث من أغان وجلسات من أرشيف صوت الخليج، كما يمكن للمستمع متابعة برامج الإذاعة المختلفة ومعرفة جدول البرامج اليومي ومواعيد الإعادة.;