لم تمنع الأمطار الألوف في لندن من أهل المدينة والزوار من التجمع في ساحة الطرف الأغر للمشاركة في الاحتفالات بالسنة القمرية الجديدة. وبدأت الاحتفالات بـ «عام الديك» وفق التقويم الصيني بعروض صينية ذات ألوان مبهجة سارت في موكب من تشارينغ كروس رود حتى شافتسبيري أفينيو. وتحت شعار «الصين: اليوم وأمس»، شهد حدث هذا العام عروضاً لراقصين ظهروا على شكل أسود واستعراضات جابت طريق الاحتفالات، فضلاً عن خطاب ألقاه رئيس بلدية لندن صادق خان. وعبرت امرأة من سكان لندن صينية الأصول تدعى كون فو، عن سعادتها بأن السنة القمرية الجديدة أصبحت مهرجاناً عالمياً وقالت: «إنه تقليد صيني لكنه أصبح الآن احتفالاً للناس من كل أنحاء العالم». وقال كريس تشان الموظف في مصرف: «لندن مدينة عالمية، لذلك الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة هنا له إحساس مختلف لأن الصينيين قدموا من هونغ كونغ وتايوان ومن كل المناطق. التقاليد مختلفة قليلاً وهذا ما يعطي المناسبة مذاقاً خاصاً». وجابت مجسمات تقليدية صينية مصنوعة يدوياً الشوارع، رافقها مؤدون ارتدوا ملابس تنكرية على شكل ديوك، بينما أدى آخرون رقصات الأسود التي دائماً ما تكون حاضرة في احتفالات رأس السنة القمرية. وسارت الحافلات الحمراء الشهيرة في لندن خلف الموكب في دمج بين ثقافتي الشرق والغرب. وأعقب هذه المسيرة خطاب ألقاه صادق خان تحدث فيه عن الهجرة، وشكر أبناء الجالية الصينية لمساهماتهم التي قدموها إلى مدينة لندن. ووفق المنظمين، يعتبر موكب لندن السنوي أكبر احتفال بالسنة الصينية في العالم خارج القارة الآسيوية.
مشاركة :