قطر تدين الهجوم على مسجد كيبيك وتتضامن مع كندا

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت أن الأعمال الإجرامية التي تنتهك حرمات بيوت الله تتنافى مع القيم والقوانين الإنسانية وتهدد التعايش السلمي عواصم وكالات - أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي استهدف مصلين في مسجد مدينة "كيبيك" شمال شرق كندا، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأرواح البريئة وتنتهك حرمات بيوت الله تتنافى مع كافة القيم والمبادئ والقوانين الإنسانية، وتعتبر تهديداً للتعايش السلمي. ودعت الخارجية في بيانها إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستئصال ظاهرة العنف والإرهاب، والقضاء على جميع أشكاله، باعتباره خطراً يهدد السلم والأمن الدوليين، مؤكدة تضامنها مع الحكومة والشعب الكندي. وعبّر البيان عن خالص التعازي إلى الحكومة والشعب الكندي ولأُسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى. من جهتها أعربت فرنسا ودول أخرى ومنظمات دولية عن إدانتها للهجوم وأسفر عن مقتل ستة مصلين وإصابة آخرين، بينما أعلنت الشرطة الكندية اعتقال شخصين يشتبه بتورطهما في الهجوم. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في تغريدة على تويتر "أدين بأشد العبارات الهجوم الشنيع الذي استهدف مسجداً في كيبيك"، معتبراً أن "الإرهابيين أرادوا ضرب روح السلم والانفتاح لدى سكان كيبيك". بدوره، أدان وزير خارجيته جان مارك أيرولت الهجوم، ودعا إلى "التصدي للكراهية والهمجية". أما كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالمجال الرقمي أكسيل لومير، فأعربت عن تضامنها مع سكان كيبيك، وقالت "نعبر بصوت عال عن صداقتنا مع سكان هذه المقاطعة". وكانت شرطة كيبيك أعلنت مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في هجوم أطلق فيه النار على مصلين داخل مسجد في المدينة أثناء صلاة العشاء مساء أمس الأول الأحد. وأفاد المفتش في شرطة كيبك دوني توركوت أمس أن أحد المشتبه بهما في عملية إطلاق النار داخل مسجد المدينة والتي أوقعت ستة قتلى وثمانية جرحى، اتصل بالشرطة لتسليم نفسه. وعرفت وسائل الإعلام المحلية عن المشتبه بهما باسمي الكسندر بيسونيت ومحمد خضر، مشيرة إلى أن الثاني من أصل مغربي، غير أن الشرطة رفضت تأكيد هويتيهما مكتفية بالقول إنهما كنديان. وتلقى رقم الطوارئ في الشرطة الاتصالات الأولى التي أفادت عن إطلاق نار في المركز الثقافي الإسلامي في كيبك، فوصلت الشرطة إلى الموقع بعد دقائق وقبضت على مشتبه به أول في جوار المسجد. وقال توركوت إنه اتصل المشتبه به الثاني برقم الطوارئ ذاته "ليتحدث عن عمله". وأوضح الضابط في الدرك الكندي (الشرطة الفيدرالية) مارتان بلانت "قال إنه ضالع في الحادث". ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على نحو أربعين شخصاً داخل المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، ولكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وأدان مسؤولون سياسيون هذا الهجوم، بينهم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الذي استنكر "الاعتداء الجبان في كيبيك"، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني التي أكدت أن الاتحاد "يقف مع كندا وكل الكنديين في هذا اليوم الحزين". من جانبها أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم، وأعرب أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين عن شعوره بـ "الصدمة والحزن إزاء هذا العمل الذي يتعارض مع روح التسامح والإنسانية واحترام دور العبادة". وقدم العثيمين خالص تعازيه لأسر الضحايا، وكندا حكومة وشعباً لـ"وقوع هذه الخسائر المأساوية في الأرواح، مع التمني للمصابين بعاجل الشفاء". وختم بالتأكيد على "الموقف المبدئي للمنظمة الرافض لجميع أشكال ومظاهر الإرهاب".

مشاركة :