دان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة، اغتيال أحد ضباط الشرطة في مملكة البحرين، ووصف الحادث بأنه جريمة إرهابية مروعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية كافة. وأكد الزياني تضامن دول مجلس التعاون مع البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، معرباً عن ثقته التامة بقدرة الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية على كشف ملابسات الجريمة الإرهابية والجهات المحرضة والقبض على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. وقدم تعازيه إلى ذوي الشهيد ووزير الداخلية البحريني ومنسوبي الوزارة وشعب البحرين العزيز. وشيعت جموع غفيرة في البحرين، إلى مقبرة الحنينية بالرفاع، شهيد الواجب الملازم أول هشام حسن الحمادي، والذي استشهد بطلق ناري أودى بحياته في منطقة بلاد القديم، جنوبي العاصمة البحرينية المنامة. وتقدم الجنازة ذوو الشهيد الحمادي وعدد من كبار الضباط بوزارة الداخلية، وجمع كبير من المواطنين البحرينيين. من جهته، قام وزير الداخلية الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة، بزيارة إلى الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، للاطلاع على الموقف الأمني ونتائج الجهود المبذولة في التعامل مع عدد من القضايا الأمنية الراهنة. وأكد الوزير أن جريمة الغدر الإرهابية التي راح ضحيتها الشهيد الحمادي، ستطال يد القانون، بإذن الله، من ارتكبها، وأن أعمال التحري تتم مع من يشتبه فيه، وكل من يمكن أن يفيد في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة. وشدد الوزير على أن رجال الأمن، لديهم من الأسلحة والتجهيزات والقدرات اللازمة والأوامر الواضحة للتعامل مع كافة أشكال الإرهاب بما فيها الإرهاب المسلح. وأكد أن استخدام سلاح الغدر من العناصر الإرهابية، دليل على حالة اليأس والإحباط التي أصابت هذه العناصر الجبانة، مضيفاً أن العمل الأمني، مستمر في مكافحة الإرهاب واجتثاث هذه البؤر الخطرة ومن يقف خلفها. في الأثناء، قال عضو مجلس النواب البحريني النائب أنس بو هندي لـ«البيان»، إن إيران هي من تقف خلف التنظيمات الإرهابية في البحرين وبقية دول المنطقة، وبهدف تمرير أجندات الغرب الاستعمارية الجديدة بالمنطقة العربية.
مشاركة :