طالبت الطرق الصوفية، أمس الإثنين، الأمم المتحدة بوضع أضرحة مشايخ الطرق الصوفية فى الدول التى بها حروب مثل العراق واليمن وسوريا وليبيا تحت الحماية الدولية، بعد استهداف عدد كبير من أضرحة الصوفيين بالعالم الإسلامى. جاء ذلك بعد هدم مسجد وضريح الشيخ «على بن عمر الشاذلى» أحد أكبر مشايخ الصوفية فى اليمن، منذ يومين، وصمت المجتمع الدولى تجاه حماية مزارات وأضرحة الصوفيين ما جعل الطرق الصوفية تعلن غضبها من تكرار الجرائم التى تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد أضرحتها بالعالم الإسلامى. وقال الشيخ محمد عبدالخالق، رئيس جبهة الإصلاح الصوفية، فى تصريحات لـ«البوابة»، إن الصمت الدولى تجاه أضرحة الصوفية والتراث الإسلامى أمر يؤكد مشاركة الجميع فى هذه الجرائم التى ترتكب فى حق أولياء الله الصالحين وخاصة أن هذا كله متعمد لاستهداف أضرحة الصوفية بالوطن العربى من خلال الفكر الوهابى والداعشي، على حد سواء. وأوضح الشبراوى أن الطرق الصوفية على استعداد لحماية جميع الأضرحة والمزارات بالعالم الإسلامى لكن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى السماح بذلك، حتى لا يتم القضاء على التراث الصوفى دون رحمة أو شفقة من قبل «المتنطعين السلفية» وغيرهم من الدواعش. وقال الدكتور عبدالحليم العزمى، الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية، فى تصريحات لـ«البوابة»، إن الطيران الحديث يستطيع تحديد الأماكن بدقة فائقة، مضيفًا: «أن ضرب الأهداف العسكرية والمحلية يتم تحديده بشكل مسبق، ولكن ما حدث بالضريح التاريخى والذى يعتبر ضمن أقدم المساجد التاريخية فى مدينة المخ الساحلية بمحافظة تعز اليمنية يؤكد هناك استهداف واضح».
مشاركة :