مختص نفسي ينتقد ممارسات الآباء العنفية ويضع بدائل العقاب الجسدي المؤذي

  • 4/10/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المختص النفسي في علاج الأطفال أحمد السعيد من استخدام العنف المفرط تجاه الأطفال، إذ يخلف ذلك مشاكل نفسية وجسدية للطفل، ما ينعكس على سلوكه المستقبلي، ورأى بأن ذلك يشكل "قدوة سيئة" في نهاية المطاف تتمثل في أسلوب الوالدين العنفي تجاه الطفل. وخاطب حشدا من الآباء والأمهات في محاضرة أقامها أمس الملتقى النفسي الاجتماعي بالقطيف بعنوان "ابني عصبي كيف أتعامل معه"، وقال: "الأسلوب العنفي للأب أو الأهل أو الأقارب تجاه الطفل مؤذٍ له"، مستدركا "يجب عدم التساهل من قبل الاهل لتلبية رغبات الطفل العدواني، فضلا عن معاملته باللين واللطف في السلوك الخاطئ، إذ أن المعاملة اللينة تمثل تعزيزا ومكافأة على السلوك الخاطئ"، بيد أنه شدد على عدم جدوى العقاب البدني، وأضاف "إنه لا يمثل حلا فضلا عن كونه ليس رادعا كما أن الطفل لا يستوعب كون الألم رادعا او مانعا لسلوكه الخاطئ، بدليل ان العقاب البدني قد يوصله لحد العلاج في المستشفى بيد انه سرعان ما يعود لنفس التصرفات الخاطئة خلال فترة قصيرة جدا"، مشيرا إلى أن التعامل مع الطفل يكون من خلال مبدأ الربح والخسارة، اذ ينبغي معرفة شخصية الطفل لاختيار المحفزات او المنفردات لديه، مضيفا "هناك فرق بين العدوان والعصبية لدى الاطفال، فالعدوان، عبارة عن سلوك يصدر من الطفل يؤذي به الآخرين أو نفسه، سواء كان الإيذاء ماديا أو معنويا، فرديا أو جماعيا، مباشرا أو غير مباشر، فيما العصبية، عبارة عن سلوك منفر انفعالي كالصراخ، وإزعاج الآخرين ، بيد ان ذلك لا يترتب عليه إيذاء جسدي". وتابع "إن المشكلات السلوكية لا يُنظر لها ما لم تكن مستمرة ومتكررة، وتتسبب في حدوث الإيذاء". وعن الوقاية قال: "تتمثل في الابتعاد عن النموذج السلبي واستبداله بالقدوة الحسنة، وتجنب الممارسات السلبية الخاطئة في التنشئة من قبل الوالدين والمربين سواء بالتدليل المفرط أو القسوة، ومراقبة الطفل وإبعاده عن المشاهدات والألعاب المثيرة والعنيفة، وعدم الاكثار من التدخل في سلوكيات الأطفال أو تحديد سلوكياتهم أو حركتهم أو التعدي على ممتلكاتهم وتخريبها كنوع من العقاب". وتابع "إعطاؤهم فرصة لتفريغ طاقتهم من خلال اللعب وتنمية شعور السعادة والمرح لديهم، وعدم الظهور أمام الطفل بمظهر الضعف والاستسلام إذ أنه من اساليب العلاج، كذلك وضع حد لصراخ الطفل وعنفه للحصول على مايريد، عدم استثارة الغيرة لدى الأطفال أو الاستهزاء بهم".

مشاركة :