ازدادت ظاهرة الخطف بدوافع طائفية انتشارا في بغداد خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية من غير أن تصدر الجهات الأمنية الحكومية إحصائية واضحة ودقيقة حول عدد المختطفين. الخطف يتم عادة على أيدي مسلحين ملثمين وسيارات مضللة، لكن مصير المختطفين يبقى مجهولا من غير أن تجد السلطات الأمنية لهم أثرا، وهو ما يدخل تحت مسمى (التغييب)!! مجلس محافظة الأنبار أعلن أن البحث مازال جاريا عن ضابط سني كبير اختفى قرب نقطة تفتيش حكومية عند مدخل بغداد، وطالب المجلس القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالتحرك العاجل لمعرفة مصير قائد حشد عامرية الفلوجة العميد خميس العيساوي الذي توارى عن الأنظار قبل وصوله إلى سيطرة الغزالية غربي العاصمة بغداد. وقال عضو المجلس حذيفة العيساوي إن مجلس الأنبار عقد جلسة طارئة لمناقشة الاتصالات الجارية لمعرفة مصير قائد حشد قضاء العامرية العميد خميس العيساوي، موضحا أن القوات الأمنية شكّلت فريقاً لمتابعة الموضوع ومعرفة مزيد من التفاصيل عن أسباب اختفائه. وكان قائد الحشد الشعبي لقضاء العامرية جنوبي مدينة الفلوجة العميد خميس العيساوي قد اختفى أثناء وصوله إلى سيطرة الغزالية غربي بغداد من دون معرفة مصيره. من جهة أخرى، حذر القيادي في اتحاد القوى السنية كامل الغريري من تكرار حوادث اختطاف المواطنين في منطقة الطارمية بمناطق أخرى في أطراف بغداد ما لم تتخذ القوات الأمنية الإجراءات اللازمة، مبينا أن المختطفين بلغ عددهم 42 مواطنا وليس 30 كما أشيع. وقال الغريري لـ(أخبار الخليج) إن حوادث اختطاف المواطنين في الطارمية ستتكرر في أحياء أخرى من أطراف بغداد ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة ضد القوة التي اختطفتهم، مضيفا أن الأنباء التي تحدثت عن أن عدد المختطفين 30 مواطنا لا صحة لها لكون العدد الحقيقي قد وصل إلى 42 مختطفا وأن القوة الخاطفة اعتدت بالضرب على الضابط الذي أراد منعهم من تنفيذ عملية الاختطاف.
مشاركة :