أكد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أن العمل الخيري ومؤسساته وجهاته في المملكة تلقى كل الدعم والبذل والسخاء من حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز، فيما تشدد الحكومة على ضرورة الاهتمام بكل ما يكفل الصحة والأمان لجميع المواطنين. وقال خلال افتتاحه المؤتمر العلمي العالمي السادس لأمراض السرطان بمشاركة 42 استشارياً دولياً من مختلف دول العالم و65 طبيباً مختصاً سعودياً، بتنظيم جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية في فندق الشيراتون بالدمام، إن ما وصلنا إليه وأشاد به البعيد قبل القريب من نهضة صحية ما هو إلا نتاج إصرار وعزيمة ودعم من مختلف المهتمين بالأمر في بلادنا بدءاً من خادم الحرمين الشريفين وانتهاء بمن يقدم الخدمة في موقعه. ولفت إلى أن عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية الخاصة بالسرطان وغيرها ودعوة الخبراء في هذا المجال من دول العالم يثري البحوث والدراسات المتخصصة لتحديد حجم المشكلة ومعدل الإصابة بالمرض والعمل على اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية التي تحد من الإصابة بالمرض وتساعد المصابين على مراحل الاستشفاء منه والوقوف على احتياجاتهم. وأضاف: إن فلسفتنا الإسلامية في العلم تقوم على التفكير والعمل والتجريب والتطبيق، ما يؤكد أهمية البحث العلمي في جميع المجالات لا سيما الطبية منها لتحقيق صحة أفضل للعالم أجمع. وفي السياق ذاته، دشن الأمير سعود بن نايف خلال افتتاحه المؤتمر جائزة "أمير الشرقية" لأبحاث السرطان المخصصة للأطباء العرب دون سن 40 عاما, حيث أعلن عن الجائزة وتسليم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى دروع التكريم ومبالغ مالية لتميز أبحاثهم في مجال السرطان. وأكد أن جائزة "أمير الشرقية" لأبحاث السرطان جاءت بهدف تشجيع الأطباء الشباب ودعمهم في مجال عملهم لخدمة ورعاية المرضى, مبينا أنه سيترك للجهات المختصة وضع آلية هذه الجائزة, التي فاز في نسختها الأولى الدكتور منير أبو هلاله من الأردن بالمركز الأول والدكتور متعب الفهيدي من السعودية بالمركز الثاني، فيما فاز بالمركز الثالث الدكتور حسين سعودي من مصر. من جانبه، قال عبد العزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية إنه تم التوقيع منذ أسبوع على أوراق سيارة الماموجرام الثالثة التي ستجول مناطق الشرقية وكلفتها المالية أربعة ملايين ريال وستكون جاهزة للانطلاق بمجرد تخليص إجراءاتها قريباً، مبينا أن أنشطة الجمعية وصلت إلى جميع مناطق ومحافظات المنطقة الشرقية بل وتعدتها إلى معظم مناطق المملكة منها (مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الطائف، القصيم ، بيشة، عرعر) وكذلك بعض الدول العربية والإسلامية، وقد احتلت الجمعية موقعا مميزا كعضو ناشط في تحالف دول شرق المتوسط لمكافحة داء السرطان. وأضاف أن الجمعية استطاعت بفضل الدعم من الحكومة الرشيدة وأصحاب الأيادي البيضاء من تأمين ثلاث عيادات متنقلة لإجراء الكشف المجاني بأشعة الماموجرام في جميع مدن وقرى المنطقة الشرقية كما أننا في المراحل النهائية من بناء أول مركز للكشف المبكر عن السرطان بالمنطقة الشرقية بتبرع من السيدة مي بنت عبد العزيز الجبر. وتابع: سنقدم في هذا المؤتمر الذي يشارك فيه 54 استشاريا ومتخصصا في علوم الأورام من (السعودية، أمريكا، كندا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، إسبانيا، لبنان، مصر، الأردن، قطر، عمان، البحرين، اليمن)، ثلاث ورش عمل لتطوير آلية رعاية مرضى السرطان وإعداد القائمين عليهم من أطباء وكوادر طبية، الأولى عن إدارة المستشفيات والثانية عن دور التمريض، والثالثة عن دور الجمعيات غير الربحية في تطوير حقوق المرضى. من جانبه، أوضح صالح الصالحي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن وزارة الصحة تعمل على تقديم الخدمات الصحية بشمولية باعتماد المراكز التخصصية الأمراض المعقدة مثل أمراض السرطان ضمن أهدافها الاستراتيجية الخمسة المعتمدة إلى عام 1440، مبينا في السياق ذاته أن خادم الحرمين الشريفين أمر بإنشاء المدن الطبية وكذلك مراكز الأورام في المدن والمحافظات ذات الكثافة السكانية، حيث اعتمد أخيرا مركزا للأورام في الأحساء بسعة 100 سرير وجار العمل على إنهاء التصاميم لإنشائه. وأشار الصالحي إلى أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام خفض نسبة الإحالة لعلاج الأورام لخارج المنطقة إلى أقل من 5 في المائة، مضيفا أن التكامل يكمن في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية السرطان بالشرقية التي تميزت بأنشطتها الفعالة ذات القيمة المضافة إلى المريض.
مشاركة :