العاهل السعودي وترامب اتفقا على مواجهة أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – الوكالات: أعلن مصدر رسمي سعودي عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان هناك تطابقا تاما بين الرياض وواشنطن خاصة في ملفات محاربة الإرهاب والتطرف، ومواجهة من يسعى لزعزعة أمن المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية. وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) في بيان لها ليل الاحد/الاثنين أن الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفيًا من ترامب، بحثا خلاله «العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى بحث الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما». وتم التأكيد خلال الاتصال الهاتفي على محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأكد المصدر السعودي تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة، ما يشير إلى اتفاق ترامب مع ما تراه الرياض من نفوذ متزايد لطهران في العالم العربي. وفي واشنطن أشار بيان البيت الابيض إلى أن الزعيمين اتفقا أيضا على الحاجة الى مواجهة أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة. وأفاد البيت الأبيض ان الزعيمين اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على ضرورة «التطبيق الصارم» للاتفاق النووي الإيراني. وقال بيان البيت الابيض ان الملك سلمان بن عبدالعزيز وترامب اتفقا على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة. ومن جانبها قالت وكالة الانباء السعودية (واس) وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين تأييده ودعمه لاقامة مناطق آمنة في سوريا، الا أنها لم تذكر اليمن. وذكرت (واس) أن «الملك سلمان بن عبدالعزيز قدم دعوته إلى الرئيس الأمريكي لزيارة السعودية، كما قدم الرئيس الأمريكي دعوته الى خادم الحرمين الشريفين لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية»، مشيرة إلى ان «القائدين اتفقا على جدولة الزيارات في الفترة القادمة وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما». وفي بيان ثان اوضحت الرئاسة الأمريكية ان ترامب اجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحث خلاله فكرة اقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، مشيرة إلى ان ولي العهد «وافق على دعم هذه المبادرة». كما تطرقت المباحثات بين الرئيس الأمريكي وولي العهد الاماراتي إلى ملف مكافحة الإرهابيين، بحسب البيان الأمريكي الذي أوضح أنَ «الزعيمين جددا تأكيد الشراكة القوية بين البلدين والتزما تعزيز التعاون بينهما في مكافحة الإرهاب الإسلامي المتشدد». من جهتها افادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام) انه خلال الاتصال الهاتفي أكد الجانبان «حرص البلدين على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والعنف ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الدول وشعوبها». ونقلت «وام» ان ولي العهد شدد على أن «التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا هوية وأن الجماعات التي ترفع شعارات وإيديولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب». وأكد ولي العهد رغبة ابوظبي في «تجاوز مرحلة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون والجهود المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة ويحقق السلم والاستقرار واستعادة الأمن فيها». يذكر أن البيت الأبيض أعلن يوم الاحد أن ترامب، سيتحدث مع العاهل السعودي، وولى عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إضافة إلى زعيم كوريا الجنوبية، وذلك في اتصالات هاتفية منفصلة.

مشاركة :