قال أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، إن المشروع الغربي لم ينضج بعد في ليبيا. أضاف قذاف الدم في حديث لقناة "إن تي في" الروسية: "الغرب يهدف إلى الهيمنة الكاملة على ليبيا وإعادتها إلى ما قبل ثورة الفاتح محمية غربية لتأمين جنوب أوروبا ونافذة على دول جنوب الصحراء والانتشار في شمال إفريقيا". وتابع: "الصراع في ليبيا لم يعد علي سلطة وإنما علي وطن يضيع.. وسفينة تغرق بالجميع.. ونحن نعتمد على الليبيين الأحرار"، متهمًا المبعوثين الأمميين بأنهم يديرون صراعًا لا يريدون له أن ينتهي. وأشار المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي إلى أن التقارب الأمريكي الروسي سيكون استراتيجية جديدة تعزل الصين عن روسيا، وتعزل أوروبا عن أمريكا، وسيدخل العالم مرحلة جديدة سيكون فيه هذا الحلف الجديد القوي الذي ينتقل من الصراع إلي التحالف وسيكون ركيزة هامة للسلم العالمي. وتابع: "ترامب يعبر عن الوجه الحقيقي لأمريكا.. وما يقوم به من خطوات ليست ارتجالًا.. فأنا أعرف أن حملته ضخت أكثر من 250 جنرال.. بعضهم ما زال عاملًا ويملكون خبرات استراتيجية.. ولمسوا أن أمريكا تنحدر وفي حاجة إلي استراتيجية جديدة". وعن قرارات المنع من دخول أمريكا قال قذاف الدم: "من حق كل دولة أن تتخذ ما تراه مناسبًا وعلي الدول المعترضة أن تقاطع أمريكا وتمنع رعاياها بالمثل وذكر أن التطرف مرحلة عابرة وستنتهي مستشهدا ما حدث من تطرف مسيحي بين الكاثوليك والبروتستانت وارتكاب جرائم بشعة لم يصل إليها حتى الدواعش اليوم.. واستفاقت أوروبا وأصبحت ترتاد الفضاء وسادت العالم لفترة طويلة".