اليمين المتطرف يستفيد من المناخ الدولي لاستهداف المسلمين في الغرب زاد اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا من هجماته على مساجد ومراكز يؤمها مسلمون، مستفيدا من المناخ الذي أنتجته الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية بمنع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، فضلا عن موجة الكراهية للمسلمين التي تلت هجمات تنظيم داعش في دول غربية مختلفة. وقتل ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون عندما فتح مسلحون النار في مسجد بكيبك أثناء صلاة العشاء في اعتداء قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه “هجوم إرهابي على المسلمين”. وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردا على قرار ترامب تعليق برنامج قبول اللاجئين من سبع دول إسلامية. وقال جريج فيرجوس وهو مشرع كندي ينتمي إلى الحزب الليبرالي في تغريدة “هذا عمل من أعمال الإرهاب ونتيجة لسنوات من تقديم الوعظ للمسلمين. الكلمات مهمة وخطابات الكراهية لها عواقب”. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إن الشرطة ستفرض إجراءات حماية إضافية على المساجد في المدينة الأميركية بعد إطلاق النار في كيبك. وجاء هجوم كيبك بعد ساعات من حريق مثير للمخاوف استهدف المركز الإسلامي بولاية تكساس الأميركية. واستهدف المسجد في السابق برسالة كراهية خطت على أحد جدرانه. وسجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، تزايدا ملحوظا في الآونة الأخيرة، بحسب ما أظهرت إحصاءات. ويُعزى ذلك إلى الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت عدة دول غربية من جهة، وتبني اليمين الشعبوي المتطرف خطابا معاديا ومحرضا ضد المسلمين، من جهة ثانية. سراب/12
مشاركة :