ازدحام طرق المسجد النبوي يرفع أسعار «الأجرة» و«الكدادة»

  • 7/27/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استغل سائقو أجرة وكدادة في المدينة المنورة حاجة الركاب للوصول إلى مقر سكنهم في وقت قصير بعد أداء صلاة التراويح في الحرم النبوي خاصة في ظل قصر ساعات الليل في رمضان وإغلاق المحال والمجمعات لأبوابها قبل السحور، وذلك برفع السعر عليهم لعدم توافر خيارات أخرى أمام الراكب. وبرّروا رفعهم أسعار المشاوير في شهر رمضان المبارك خاصة في الطرقات المؤدية للمسجد النبوي فترة المساء بسبب الازدحام الذي تشهده إثر صلاة العشاء والتراويح، فيما أكد آخرون أن من يرفع الأسعار منهم يستغل حاجة الركّاب وجهل بعض الزوار القادمين للعمرة بالسعر المفترض للمشوار. وقال لـ الاقتصادية زين أحمد – سائق أجرة – إن ازدحام المنطقة المركزية والشوارع المؤدية للمسجد النبوي لا يعد مبررا لرفع الكدادة وسائقي الأجرة السعر على الركاب، مشيراً إلى أن أقصى مبلغ يمكن أن يتقاضاه السائق في المشاوير داخل البلد أوقات الازدحام من المفترض ألاّ يتجاوز 25 ريالاً، ومن المنطقة المركزية إلى المطار 50 إلى 60 ريالاً. وأشار إلى أن بعض سائقي السيارات الخاصة الكدادة وسائقي الأجرة يستغلون حاجة الركاب للوصول إلى مواقعهم بوقت قياسي خاصة في ظل قصر ساعات الليل في رمضان وإغلاق المحال والمجمعات لأبوابها قبل السحور، ويقومون برفع السعر عليهم لعدم توافر خيارات أخرى أمام الراكب، لافتا إلى أن سعر المشوار يرتفع بشكل خيالي لدى بعضهم خاصة في يوم تختيم القرآن الكريم. ويعمل زين على سيارة أجرة خاصة به، وأكد أن عدم رفعه للسعر عن النسبة المستحقة يعود لعدم رغبته في أن يصرف على أسرته وأطفاله من مال تحصل عليه بغير وجه حق، مضيفاً أن المشوار في أوقات الازدحام يحتسب بمشوارين، مشيراً إلى أنه غالباً يقوم بتوصيل أربعة مشاوير من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الثانية عشر صباحاً، حيث يعود بعدها للمنزل لقضاء احتياجات أسرته والجلوس معهم. وأوضح أبو البراء أن سائقي الأجرة والكدادة يستغلون جهل الزوار والمعتمرين بمسافة الموقع المتوجهين إليه من المنطقة المركزية، فيرفعون السعر، وقال إن لديه أصدقاء معتمرين قدموا من دولة عربية أرادوا الذهاب لأحد المجمعات التجارية التي تبعد نحو 18 كيلومترا عن المنطقة المركزية، إلاّ أن جميع من توقف لهم من الكدادة طلب مبلغ يتراوح بين 50 و80 ريالاً، وأشار إلى أن نسبة رفع سعر المشوار على المواطنين والمقيمين بالمنطقة أقل منها على الزوار، وذلك لكونهم مُلمين بالمواقع والمبلغ المستحق دفعه لمشوارها. فيما قال فهد الحربي الذي يعمل كدادا على سيارته الخاصة، إن ارتفاع الأسعار في رمضان خاصة في العشر الأواخر أمر طبيعي نتيجة الازدحام الكبير الذي يعانيه السائق والانتظار والتوقف لمدة طويلة في الطريق التي تستغرق بعض الأوقات ساعة إلاّ ربع حتى يصل إلى المكان المحدد، مما يستغرق وقتا أطول، ويقلص من عدد المشاوير التي يقوم بها، وأضاف الحربي أنه في نهاية رمضان وليالي العيد لا يتجاوز عدد المشاوير ثلاثة إثر الازدحام الذي تشهده الشوارع، ويؤثر حتى في الحالة المزاجية للسائق خاصة بعد صلاة التراويح والفجر. وذكر عادل بشير– سائق أجرة– أن موسمي رمضان والحج هما موسما التعويض وتحقيق المكاسب بالنسبة لسائقي الأجرة برفع السعر بنسبة متوسطة من السعر المعتاد عليه، خاصة أن أغلب الأيام الأخرى تشهد حركتهم ركوداً في ظل ضعف المبلغ الذي يتحصلون عليه مقابل المشوار الذي لا يفي – حسب قوله - باحتياجات الأسرة وسداد أقساط السيارة التي يعمل عليها، وأشار بشير إلى أن ضعف وجود سيارات الأجرة في منطقة المدينة المنورة مقارنة بجدة والرياض ومكة المكرمة دفع أصحاب السيارات الخاصة لمنافستهم والعمل في مهنة الكدادة.

مشاركة :