تيريزا ماي تواجه ضغوطا متزايدة بشأن علاقاتها مع ترامب، حث نواب من المعارضة وأعضاء من حزبها المحافظ أيضا الوزراء على إعادة النظر في هذه الزيارة. العرب [نُشرفي2017/01/31، العدد: 10529، ص(5)] الخيار الصعب لندن – وقع أكثر من مليون شخص، الاثنين، عريضة تطالب بإلغاء زيارة الدولة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيام بها إلى بريطانيا خلال عام 2017، وذلك احتجاجا على مرسومه المناهض للمهاجرين. وفيما تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي ضغوطا متزايدة بشأن علاقاتها مع ترامب، حث نواب من المعارضة وأعضاء من حزبها المحافظ أيضا الوزراء على إعادة النظر في هذه الزيارة المرتقبة في وقت لاحق هذه السنة والتي تتضمن استقبالا له في البرلمان ومن قبل الملكة إليزابيث الثانية. إلا أن ناطقة باسم داونينغ ستريت أكدت أن بريطانيا وجهت الدعوة “وتم قبولها” من قبل ترامب. وكانت ماي أعلنت عن الدعوة لترامب الجمعة، خلال لقائهما في البيت الأبيض. والعريضة التي نشرت على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني تنص على أنه “بإمكان ترامب المجيء إلى بريطانيا بصفة رئيس للحكومة الأميركية”، لكن يجب ألا يسمح له بأن يقوم بزيارة دولة تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة إليزابيث الثانية. وبحسب نص العريضة فإن هذا الأمر “قد يكون محرجا” للملكة، مضيفا أن “سلوك ترامب مع النساء وسوقيته لا يؤهلانه لاستقبال من قبل الملكة وأمير ويلز” ابنها. وأطلقت العريضة حتى قبل صدور المرسوم المناهض للهجرة، لكن عدد الموقعين ارتفع بشكل كبير منذ ذلك الحين. ووقع ترامب مرسوما يحظر دخول مهاجرين على مدى 120 يوما إلى أراضي الولايات المتحدة. ويمنع القرار أيضا دخول رعايا من 7 دول ذات غالبية مسلمة اعتبر ترامب أنها تشكل تهديدا على مستوى الإرهاب.. وكانت ماي أكدت أن محادثاتها مع ترامب جرت بهدف “تأكيد العلاقة الخاصة” بن وتعزيز العلاقات التجارية بعد بريكست. لكن تقاربها مع ترامب أثار انتقادات لها في الداخل وخصوصا بسبب عدم تنديدها بشكل مباشر بحظره دخول المهاجرين ورعايا من سبع دول غالبيتها مسلمة. وكانت ماي أعلنت غداة المحادثات “أن الولايات المتحدة مسؤولة عن سياستها بشأن اللاجئين”. وكانت ماي أكدت قبل التوجه إلى واشنطن أنها ستبحث بصراحة تامة كافة المواضيع مع الرئيس الأميركي. وأضافت “إذا اعتبرت شيئا غير مقبول فسأقوله لترامب”. ودعا زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، والليبراليون الديمقراطيون، والحزب الوطني الاسكتلندي إلى إلغاء زيارة ترامب. وكتب كوربن على تويتر “ستخيب ماي آمال البريطانيين إذا لم تؤجل زيارة ترامب ولم تدن أعماله بعبارات واضحة”. وقالت النائبة المحافظة سارة ولاستون إنه يجب عدم دعوة ترامب لإلقاء خطاب أمام النواب كما فعل أوباما خلال زيارة الدولة التي قام بها عام 2011. ودعت من ناحيتها روث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين الاسكتلنديين، أيضا إلى إلغاء الزيارة التي يجب ألا تتم “في ظل سياسة قاسية وتقسيمية تميز بين مواطني الدولة المستضيفة”. أما صحيفة “دايلي ميرور”، فعنونت “غير مرحب بك هنا، السيد الرئيس”. :: اقرأ أيضاً الحلفاء العرب يلتقون مع ترامب في منتصف الطريق المغرب يفشل مناورات الجزائر في القمة الأفريقية اليمين المتطرف يستفيد من المناخ الدولي لاستهداف المسلمين في الغرب الملف الأمني يتصدر أجندة العاهل الأردني في واشنطن
مشاركة :