كشفت بعثة أثرية يابانية عاملة في مصر عن مقبرة جديدة في منطقة الخوجة بالبر الغربي في الأقصر، من المرجح أنها تعود إلى عصر الرعامسة لشخص يدعى (خونسو) كان يشغل منصب الكاتب الملكي. وعصر الرعامسة هي تسمية لفترة في تاريخ مصر القديمة، وتحديدا في عصر الدولة الحديثة، تضم الحقبة الزمنية للأسرتين التاسعة عشرة والعشرين، وتسمي ملوكها باسم رمسيس. وقالت وزارة الآثار المصرية في بيان، الثلاثاء، إنه تم اكتشاف المقبرة أثناء أعمال المسح والتنظيف الأثري التي تقوم بها البعثة إلى الشرق من الفناء الأمامي لمقبرة (أوسرحات)، أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك أمنحتب الثالث. ونقل البيان عن مدير البعثة جيرو كوندو قوله: "أثناء القيام بتنظيف الجزء الشرقي من الفناء الأمامي لمقبرة (أوسرحات) تبين وجود فتحة كبيرة منحوتة في الجدار الشمالي، الأمر الذي دفع أعضاء البعثة للدخول في هذه الفتحة، حيث اتضح بعد ذلك أنها تصل للجدار الجنوبي من الصالة المستعرضة للمقبرة الجديدة التي تخص (خونسو)". وأضاف أن هذا الكشف "ينبئ أنه لا تزال هناك مقابر أخرى بالموقع تخص كبار رجال الدولة الحديثة لم يتم الكشف عنها بعد". وتحتوي المقبرة المكتشفة على عدد كبير من المناظر والنقوش الهامة، منها منظر موجود على الجدار الشمالي من باب المدخل يصور مركب الشمس للمعبود (آتوم رع) ويتعبد له أربعة من قردة البابون وأمامه يوجد عمود رأسي من الكتابة الهيروغليفية. وأشار كوندو إلى أنه من المرجح الكشف عن مزيد من المناظر في الحجرة الداخلية للمقبرة والمغطاة الآن بكتل حجرية كبيرة. وقالت وزارة الآثار إنها تعتزم خلال الفترة القادمة إجراء المزيد من أعمال البحث والدراسة حول المقبرة المكتشفة وأهمية صاحبها.
مشاركة :