أعلنت الهيئة العامة للبيئة اليوم رصدها نحو 180 مخالفة لسفن ومراكب الصيد في «نقعة الشملان»، وذلك ضمن حملة بيئية مفاجئة بالتعاون مع مؤسسة الموانئ الكويتية وبلدية الكويت وخفر السواحل. وقال مدير عام الهيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح في تصريح صحفي إن «هذه الحملة تأتي ضمن جولات بيئية عدة تقوم بها الهيئة لرصد المتعدين على البيئة البحرية تطبيقا لمواد القانون البيئي الجديد وما ينص عليه بالمحافظة على بيئة البلاد ومكوناتها بعيداً عن التلوث». وأضاف إنه «تم رصد ما يقارب الـ180 مخالفة بيئية في النقعة وسيتم إحالة المخالفين إلى جهات الاختصاص والنيابة العامة»، معرباً عن شكره للجهات المتعاونة في هذه الحملات التي تسعى جاهدة لبناء بيئة سليمة ومستقبل أفضل للبلاد. وأوضح أن «هناك قرار بإزالة الصيادين من النقعة لحين تحديد مكان آخر بديل إلا أنه في حال وجود هذا الكم من الملوثات والمخالفات سيتم إجبارهم على الخروج من النقعة وعدم تلويث البحر بالبقع النفطية والزيوت المسكوبة وغيرها». وذكر إن «للهيئة وصاية للمحافظة على البيئة البرية والبحرية والجوية وفقا لقانون البيئة وتطبيقاً لمواده»، مشيراً الى أن «أعداد المخالفات العام الماضي وصلت لأكثر من 1800 مخالفة». وقال إنه «سيتم هذا العام زيادة أعداد الضباط القضائيين واستمرار حملاتهم على جميع النقع والمخيمات وكل ما يخص البيئة». من جانبه، قال نائب مدير الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية المهندي محمد العنزي إن «عقوبة المخالفات المرصودة غرامة مالية تقدر من 5 الاف الى 50 الف دينار تلزم المخالف بدفعها وتنظيف مخلفاته في حال قبول الصلح وفي حال عدمه سيتم إحالته الى النيابة العامة والذي قد تصل عقوبته تصل الى مصادرة سفنه». وأضاف إن «هذه الحملة جرى الترتيب لها بسبب ارتفاع وتيرة التعديات البيئية والرمي المستمر لمخلفات السفن في هذه المنطقة»، لافتا الى ان «الهيئة تعمل على تطبيق قانون حماية البيئة».