أعلنت متاحف قطر عن عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي سيتم تنظيمها على مدار هذا العام ضمن فعالية "قطر ـ ألمانيا 2017" التي سيتم افتتاحها رسميا مساء غد بدار الأوبرا بكتارا. ويأتي تنظيم العام الثقافي قطر ألمانيا 2017م ضمن مبادرة "الأعوام الثقافية" التي أطلقتها متاحف قطر في عام 2012 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، لتعميق سبل التفاهم بين الأمم والشعوب بالتعاون المُشتَرك في مجالات الفنون والثقافة والتراث والرياضة. وأوضحت متاحف قطر في بيان صحفي، أن ألمانيا ستكون شريكها الرسميّ للعام الثقافي 2017. حيث وضعت متاحف قطر ووزارة الخارجية الألمانية حجر الأساس لهذه المبادرة، التي نُظّمَت بالمشاركة مع معهد جوته منطقة الخليج والسفارة الألمانية في الدوحة. وتتشارك مجموعة من المؤسسات القطرية والألمانية في تقديم برنامج مفعم بالفعاليات المميزة على مدار عام 2017 بهدف توطيد العلاقات التي تربط بين البلدين عن طريق تبادل الفنون والثقافة والرياضة، وفتح قنوات الحوار، وتعزيز التفاهم والتقدير المُتبادَل بين قطر وألمانيا. وفي هذا الصدد تقوم على تنظيم برنامج هذا العام متاحف قطر بالشراكة مع معهد جوته منطقة الخليج والسفارة الألمانية في الدوحة. ويشارك في تقديم أنشطة برنامج العام الثقافي المتنوعة عددٌ من أبرز المؤسسات القطرية، منها مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة الدوحة للأفلام والمؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا" وأوركسترا قطر الفلهارمونية. وتنطلق فعاليات العام الثقافي رسميًا مساء غد بكتارا في أمسية ثقافية تحييها فرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية تحت قيادة قائد الأوركسترا الألماني ديفيد نيمان وعازف البيانو المنفرد الشهير غيرهارد أوبيتز. وستقيم متاحف قطر معرضين في خريف 2017 بالمشاركة مع شركتي فولكسفاغن ودويتشه بنك في قاعة الرواق بجوار متحف الفن الإسلامي، وفي مطافئ: مقر الفنانين. أمّا شركة فولكسفاغن فتنظم معرضًا للتصاميم الألمانية بداية من عام 1950 مرورا بالوقت الحاضر ووصولًا لتصاميم المُستقبل. بالتعاون مع متحف فيترا للتصاميم. أما شركة دويتشه بنك فستعرض باقة من روائع مجموعتها الفنية وستقدم لمحةً موجزةً عن تطور الفن والتاريخ الألمانيّ بداية من ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم. وسيتنوع مسار تلك الأعمال الفنية الكلاسيكية بدايةً من أعمال الفنانين جوزيف بويس وغيرهارد ريشتر وزيغمار بولكه ووصولًا إلى الفنانين المعاصرين مثل نيو راوخ وكاتارينا غروسه وأنيته كيلم. إلى ذلك، سيشهد البرنامج العديد من ورش العمل الأدبية والفنية وعروض الأفلام والجلسات النقاشية والحفلات الموسيقية والعروض والمسابقات الرياضية والمعارض التجارية، وجميعها فعاليات ستنظمها مؤسسات ألمانية وقطرية . وقال محمد العثمان، مدير العلاقات العامة والدولية بمتاحف قطر في تصريح اليوم، إن الثقافة من أكثر الوسائل تأثيرًا لتوحيد الشعوب وتشجيع الحوار وتعميق مستوى الفهم بينها، معربا عن اعتزاز متاحف قطر بالشراكة مع ألمانيا في العام الثقافي 2017. وشدد الدكتور أندرياس غورغن المدير العام لشؤون الثقافة والتواصل بوزارة الخارجية الألمانية من جهته، على فتح قنوات للتواصل الثقافي بين البلدين وتعزيز هذه القنوات حتى يتسنى للمجتمع المدني أن يكون طرفًا في الحوار. وأضاف: "نحن نعمل على ربط المجتمعات بالأنشطة الثقافية والتعليمية، ويساعدنا في ذلك شركاؤنا في ألمانيا مثل معهد جوته. ومن هذا المنطلق، نتطلع لشراكتنا مع دولة قطر في العام الثقافي 2017م، وتسهم علاقاتنا الثقافية وسياستنا التعليمية في مد جسور قوية تعبر الحدود لتيسير التواصل بين الشعبين، لا سيما في مجال الإنتاج الثقافيّ المشترك. ويتيح لنا العام الثقافي قطر ألمانيا 2017م فرصةً فريدةً للتشارك مع المجتمع القطري في أنشطة مؤثرة تبادلية تقوم على الثقافة والتعليم وهذا العام الثقافيّ فرصة لتظهر ألمانيا بكل ما فيها من ثقافة واقتصاد وشعب". أما يوهانس إيبرت، الأمين العام لمعهد جوته الثقافي، فأوضح أن المعهد يرغب عن طريق برنامج العام الثقافي قطر ألمانيا 2017 في توسيع الآفاق المعرفية عن المجتمعين القطريّ والألماني للتشارك في فهم الأفكار حول الفرص والتحديات التي سيواجهها عالمنا في المستقبل، لافتا أن الفن والثقافة أرض خصبة لنمو علاقات تعارف أوثق، وتواصل أيسر بين الشعوب، وتبادل وجهات النظر المتشابهة والمختلفة في إطار حوار ثقافيّ دوليّ. م . م;
مشاركة :