رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء أن تجربة إيران الصاروخية الأخيرة تعد بمثابة اختبار لاستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه طهران. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم اجتماعا طارئا لمناقشة التجربة التي أجرتها إيران الأحد الماضي على صاروخ متوسط المدى، في اختبار مبكر للكيفية التي تخطط إدارة ترامب التعامل بها مع طهران. وأشارت الصحيفة إلى تعهدات ترامب مرارا باتخاذ موقف صارم تجاه إيران وأنه يريد إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية أو حتى إلغائه. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من غير الواضح ما إذا كان اختبار إيران لصاروخ ذاتي الدفع هو انتهاك للاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ قبل عام.. ونقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الصاروخ الإيراني قطع مسافة تبلغ حوالي ألف كيلومتر قبل أن ينفجر رأسه الحربي في المجال الجوي. ولم يؤكد أو ينف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إطلاق الصاروخ، ولكنه قال إن التجارب الصاروخية الباليستية التي تجريها إيران لم تكن جزءا من الاتفاق النووي أو قرار مجلس الأمن الذي تم إدراجه في القانون الدولي. وأكد ظريفـ في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرلولت، أن هذه الصواريخ ليست جزءا من الاتفاقات النووية، وأن طهران لن تستخدم صواريخها لمهاجمة أية دول أخرى، وفق ما نقلته (فايننشال تايمز). وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان أن اتفاق إيران النووي كان من ضمن السياسة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما وصفه ترامب بأنه "الصفقة الأسوأ على الإطلاق". وفي السياق ذاته، زعم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يلتقي ترامب هذا الشهر، أن أحدث تجارب إيران الصاروخية هو "انتهاك صارخ" لقرار مجلس الأمن الدولي.. وكتب في منشور على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي، أنه "لا يمكن أن يمر العدوان الإيراني بدون رد".. وأضاف: "أنوي خلال اجتماعي المقبل مع الرئيس ترامب طرح تجديد العقوبات ضد إيران، لا يمكن ترك عدوان إيران دون رد". رغم أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أدرج الاتفاق النووي الإيراني ضمن القانون الدولي، حذر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي من أن الولايات المتحدة ستجد طرقا أخرى لممارسة الضغوط ضد النظام الإيراني.
مشاركة :