أكد عدد من الخبراء فى شئون الحركات الإسلامية، أن قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بحظر سفر مواطنى 7 دول إسلامية من بينها إيران واليمن وسوريا، سينعكس على تحركات أعضاء التنظيم الدولي للإخوان الموجودين فى أمريكا خلال الفترة القادمة، والتي تشهد تحركات ملموسة من جانبهم لتوزيع أنفسهم داخل عددا من الدول الإسلامية الحاضنة لهم لمحاولة الالتفاف حول قرار ترامب، ولمواجهة التضييق عليهم في دول أوروبا. ومن جانبه أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ" البوابة نيوز"، ياليوم الثلاثاء:" أن التنظيم الدولي أدرك خطورة التمركز فى دولا بعينها، وهو ما يجعل تحركاته فى الفترة القادمة تنصب على توزيع نفسه فى عددا من الدول الإسلامية الحاضنة للتنظيم، بعد التضييق عليه في عددا كبيرا العواصم الأوربية أبرزها فرنسا وإنجلترا". وأشار بان إلى أن من أبرز الدول المرشحة بقوة لتكون حاضنه لأعضاء التنظيم الإرهابي "ماليزيا" والتي اعتبرها دولة مرشحة لاستقبال الإخوان المطرودين من أمريكا،مضيفا: " التنظيم الإرهابي سيوسع خياراته بأكبر قدر ممكن للتواجد في دول إسلامية ". في السياق ذاته أكد طارق أبو السعد، أحد المنشقين عن الإخوان، أن العمق الإفريقي سيكون هو الحاضن والملاذ لشخصيات من أعضاء التنظيم، المتورطون في جرائم إرهابية، وعليهم أحكاما قضائية، مشيرًا إلى أن السودان تتربع على رأس قائمة الدول التى تمثل ملاذا آمنا للإخوان، وليس نقطة انطلاق على حد تعبيره، بالإضافة إلى جزيرة " الصومال لاند "، والتي كانت في الأصل تابعة للصومال، وأعلنت انفصالها عنها، وتعترف بها إسرائيل كقاعدة عسكرية، بل تضم عناصر من الإخوان اللذين يتمركزون فيها تحت غطاء وشعار المنظمات الطبية ولجنة الإغاثة الدولية، أما فيما يتعلق برجال الأعمال من التنظيم العائدين من أوروبا فتكون وجهتهم " ماليزيا". وأضاف أبو السعد، أن باقي الإخوان الموجودين في أوروبا، سيحرصون على عدم التورط في أعمال عنف والإكتفاء بالخطاب الدعائي، الذى يهدأ الأعصاب حتى لا يدخلوا في صدام مع تلك الدول التي يعيشون فيها، مشيرا إلى أن الإخوان ستتحول خلال الفترة المقبلة لمجرد ظاهرة صوتية فقط، تحاول بقدر الإمكان أن تقوم بعملية تهدئة لجيل الشباب من الإخوان أنهم عائدون مرة أخرىلاستعادة الأمجاد.
مشاركة :