بيروت - في تجسيد لدور الفن في خدمة المجتمع نظم مركز سرطان الأطفال في لبنان معرض لوحات لثلاث فنانات تشكيليات ليوم واحد فقط بهدف جمع تبرعات لمرضاه الصغار. جاءت فكرة المعرض بمبادرة من الفنانات اللبنانيات مي طه ومريم حلاق وخلود سنو هبري اللواتي أردن المشاركة في جمع تبرعات للمركز على طريقتهن من خلال تقديم لوحاتهن المتعددة الأساليب والمواضيع. بدأ المعرض في قصر الاونيسكو عند الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء ويستمر حتى السابعة والنصف مساء. وقالت منسقة جمع التبرعات بالمركز لمي ضناوي "لم نتمكن من تمديد فترة المعرض نظرا للضغط الشديد الذي يشهده القصر حاليا واستقباله لمختلف النشاطات المتنوعة التي تقام فيه خلال فصل الشتاء". في لوحاتها الزاهية والباعثة على الفرح اختارت خلود سنو هبري الفن الياباني "كورومي" الذي يقوم على تقسيم الصورة أو اللوحة إلى أجزاء عدة يغطى كل جزء منها على حدة يدويا بورق "الواشي". والواشي هو ورق ياباني مصنوع يدويا من ألياف الأشجار وهو مثالي للطي والأعمال الفنية ويتميز بالمرونة والنقاوة والمتانة ومقاومة الرطوبة. وقالت خلود "أردت المشاركة في المعرض بكل بساطة لأن ابني تعالج ماضيا في المركز لدى إصابته بمرض السرطان وتفاعلت كثيرا مع تعاون فريق العمل ومعاملتهم الجميلة والرائعة لي ولابني". وأضافت قائلة "أردت أن أتبرع على طريقتي بهذه اللوحات السعيدة ليتمكن الأولاد في المركز من الحصول على ثمن العلاج". أما الفنانة مريم حلاق فقالت إنها بدأت رحلتها مع مركز سرطان الأطفال في لبنان منذ ما يقارب العشر سنوات عندما تطوعت للمرة الأولى وداومت على زيارة الأطفال ومشاركتهم أنشطة رواية القصص والتلوين واللعب والضحك. وبدورها قالت الفنانة مي طه إنها بدأت رحلتها الفنية وهي في المدرسة ورافقتها هذه الهواية التي تحولت شغفا ونمط حياة إلى الجامعة. وعززت موهبتها من خلال المشاركة في مختلف الصفوف في لبنان وبلدان عدة منها سويسرا وإيطاليا والولايات المتحدة. وتأسس مركز سرطان الأطفال في لبنان في أبريل/نيسان 2002 ويعتمد بشكل أساسي على جمع التبرعات في تغطية نفقاته السنوية.
مشاركة :