صراحة محمد المحسن : تمثل اللغة العربية هوية وثقافة الحضارة الإسلامية والعربية، ويتزايد الإقبال على تعلمها يوماً بعد يوم لذلك أنشئ معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في تاريخ 19 /12 /1433هـ لخدمة لغتنا العربية. ويستقبل المعهد منذ تأسيسه طالبات من أكثر من ٤٠دولة حول العالم؛ للدراسة في برنامج الدبلوم، فتتنوع فيه الثقافات وتتوحد فيه اللغة تحت سقف واحد، فسعى المعهد منذ نشأته إلى استخدام أحدث الاستراتيجيات التدريسية، و طوّر برامج المعهد التعليمية بما يتوافق مع مستجدات التخصص. وقد دشن المعهد خلال العام الدراسي 1436/ 1437 مشروعا رائدا بمسمى ( إثراء وعطاء) بالتعاون بين وكالة الشؤون التعليمية بالمعهد ووكالة التطوير والجودة، ويتسم هذا المشروع بالتخطيط الدقيق المبني على دراسة الاحتياجات التدريبية للأعضاء، وتبادل الخبرات المكتسبة والمميزة بالابتكار في التدريس والتقويم. وفي هذا الإطار تنظم مجموعة من اللقاءات العلمية التي تحضرها الأعضاء ويستضاف لكل لقاء أحد الأعضاء لعرض تجربة ناجحة أو فكرة مهنية أو لإجراء عصف ذهني حول قضية تعليمية، كما تنظم في مساق ثانٍ لمشروع إثراء وعطاء مجموعة من الدورات التدريبية المصنفة لثلاثة مسارات ذات علاقة بالتخصص وتهدف هذه الدورات إلى تكوين مجموعات متخصصة تتأهل بعد ذلك لأن تتشكل في المعهد دوائر استشارية من متخصصات علم اللغة التطبيقي؛ ليكون المعهد بيت خبرة رائد وشامل لكافة متطلبات التخصص. كما افتتح المعهد بتاريخ ١٠/ ٧/ ١٤٣٦ ه برنامج الدورات التعليمية لتعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها؛ لتزايد الطلب على تعلم اللغة العربية من قبل المقيمات، وهو برنامج قوي البنية العلمية، تقوم على تنفيذه نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصات في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، ويقدم هذا البرنامج تلبية للإقبال المتزايد على تعلم اللغة العربية من المقيمات بما يتوافق مع أهداف المتقدمات لتعليمهن اللغة العربية لأغراض التواصل الحياتي، وترتكز الدورات على تدريس مهارات اللغة العربية الأربع مدمجة بعناصرها من صوتيات ومفردات وتراكيب نحوية بشكل تكاملي. وقد دشنت المرحلة الأولى من البرنامج لتعليم اللغة العربية لأغراض التواصل من خلال دورتين تدريبين، وقد حققت نجاحاً ملموساً، فاستمر المعهد باستكمال البرنامج ليستقبل الطالبات للالتحاق بالدورات لأغراض التواصل الحياتي، وستكون المراحل القادمة من الدورات لتعليم اللغة العربية لأغراض خاصة كالأغراض الطبية. ويسعى البرنامج إلى تعريف الملتحقات به بالثقافة السعودية، عن طريق تعليم اللغة من خلال المواقف والفعاليات، فمن خلالها تتعرف الطالبة على جوانب متعددة من الثقافة السعودية مثل: الأماكن التاريخية، وعادات الضيافة. ولمزيد من المعلومات عن الدورات المقدمة يمكنكم التواصل عبر :
مشاركة :