أكدت مصادر يمنية وفقا لـالعربية نبأ مقتل أروى البغدادي المطلوبة للسلطات السعودية خلال عملية الإنزال العسكري الأميركي على قرية يكلا اليمنية. ولم توضح المصادر مصير ابني أروى البغدادي اللذين اصطحبتهما معها (ولد وبنت) في 2013 إلى جانب شقيقها أنس وزوجة شقيقها محمد (قتل في إحدى المواجهات الأمنية السعودية بوادي الدواسر في 2010). كما أفادت المصادر بعدم مقتل زوجة أنور العولقي وهي الزوجة الثانية من أسرة الذهب التي قتل اثنان من أبنائها في الهجوم الأميركي، مضيفة أن المعلومات المتوفرة تؤكد مقتل ابنة العولقي (نورة، 8 سنوات)، حيث كانت قريبة من إحدى نوافذ المنزل. وبحسب ما توفر من معلومات، جاء مقتل أروى البغدادي خلال تواجدها بأحد المنازل المجاورة للمنزل الذي قتلت فيه ابنة أنور العولقي. وفي الوقت الذي رفض فيه الأب عصام طاهر التعليق عن نبأ مقتل ابنته والذي ظهر عليه عدم معرفته بالخبر مسبقا، تواصلت العربية نت مع نزار طاهر أحد أشقاء أروى البغدادي، 36 عاما، أنهى مؤخرا دراسته في بريطانيا حاصلا على درجة الدكتوراه في قسم الكيمياء، وعبر عن دهشته من سماع خبر مقتل شقيقته أروى في الهجوم الأميركي قائلا: للتو فقط أسمع بهذا الخبر من قبلكم. لم يردنا شيء بخصوصه، الخبر محزن مضيفا: كانت عزيزة علي رغم اختلاف الآراء وكان قلبها طيباً. وأكد نزار انقطاع تواصله مع شقيقته أروى منذ خروجها إلى اليمن بصحبة أبنائها، مشيرا إلى أن والديه فقدا أيضا التواصل مع ابنتهم لصعوبة الاتصالات وتوقف الإنترنت لفترات، وهي لم تكن مستقرة في مكان واحد نتيجة الأوضاع الأمنية. وحول مسألة تأثر شقيقته بالأفكار المتطرفة قال: شقيقتي كانت ضمن من تأثروا بخطاب التحريض والحماسة وإسقاط حكم الكفار، وانجرف مع هذا الخطاب الكثير من الشباب وبالأخص بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، فهناك من قتل منهم وهناك من لا يزال مستمرا في هذا الفكر وآخرون تابوا واتضحت لهم الكثير من القضايا، لافتا إلى صعوبة التحكم بهذا الفكر من قبل الأسرة حيث يصعب السيطرة على الأبناء وتوجيههم في سن الشباب والمراهقة. وأفاد نزار بتأثر شقيقته بالاجتماعات النسائية التي كانت تحضرها ما بين 2009-2010 قائلا: أذكر أن شقيقتي في هذه الفترة كانت كثيرا ما تلتقي بمجموعة من النساء، ولم أكن أعرف حينها الهدف من مثل هذه الاجتماعات أو الغرض منها أو مع من كانت تجلس. في نهاية حديثنا مع شقيق أروى البغدادي تمنى أن يكون نبأ مقتلها كاذبا وغير دقيق، مستفسرا عن مصير أبنائها وأخيه أنس وزوجته وأبناء أخيه محمد ومدى إصابتهم في الهجوم الأخير وما إن كانوا معا في لحظة الإنزال العسكري الأميركي على المنازل في قرية يكلا اليمنية، وهو مالم تؤكده المصادر حتى اللحظة. يشار إلى أن أروى البغدادي تبلغ من العمر 35 عاما وحاصلة على درجة البكالوريوس في قسم الثقافة الإسلامية، وارتبط اسمها خلال المحاكمات الأمنية في السعودية بحق الموقوفين والموقوفات على ذمة قضايا أمنية في 2014. وكشف خلالها وجود تجمع نسائي شارك عدد منهن أزواجهن في القتال بقندهار، وانتقلن بعد ذلك إلى مكة المكرمة، وذلك من خلال سيدة يمنية هربت مع زوجها السعودي إلى قندهار، وحضرت دروسا تكفيرية في منزل أسامة ابن لادن، إلى جانب سيدة سعودية تحمل الفكر التكفيري وتعمل في إحدى المؤسسات الخيرية بباكستان، والتقت المتهمتان بثلاث سيدات سعوديات من بينهن أروى البغدادي، وذلك خلال عقد اجتماعات نسائية مع أسر الموقوفين أو ممن قتلوا في المواجهات الأمنية وذلك بغرض جمع الأموال لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق.
مشاركة :