يحاجج كثير بأن المنافس على سدة الرئاسة الأمريكية يختلف عنه عندما يصبح رئيسا لأقوى دولةٍ في العالم... فالعادة جرت أن الرئيس عندما يكون مرشحا، يعد ولا ينفذ، أو بأحسن الأحوال لا يستطيع التنفيذ.. لكن الأمر مختلف مع الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب الذي باشر بتنفيذ وعوده الانتخابية رغم الضغوط، وبخلاف التحليلات والتأويلات والاحتجاجات والمظاهرات... فقطار بناء جدار المكسيك قد انطلق ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس على الطريق ومنع مواطني سبع دول من دخول الولايات المتحدة قد حصل... والقادم أعظم... ليستعدي ترامب بذلك شرائح واسعة في الداخل الأمريكي، بالإضافة إلى مؤسسات الدولة النافذة كالاستخبارات ووسائل الإعلام العريقة، كما ليشحذ همم أعدائِه وسيوفهم في الخارج... فهل يستطيعُ ترامب تنفيذ كاملِ وعوده بهذه الطريقة؟ أم أنه لا بد وأن يتراجع عن القرارات التي اتخذها؟