هل بلغت المراهنات لعبة الكرة الطائرة في الكويت بعدما هزّت فضائحها العالم باسره؟ وهل ثمة لاعبين ضالعين في هذه الظاهرة التي تدخل مجتمعاتنا بالقوة وتنخر فيها؟ وما صحة ما يجري تداوله في هذا الإطار بعد ان كشفت مواقع الكترونية معينة بأن ثمة مراهنات فعلية على مباريات الكرة الطائرة في الكويت؟ «الراي» استطلعت وعلمت من مصادر خاصة بأن هناك شبهات تحوم حول عدد من لاعبي الأندية المحلية المشاركين في بطولة الدوري الممتاز للكرة الطائرة، والذي يترددون على مواقع المراهنات على شبكة الإنترنت وتحديداً موقع bet365 الشهير، في محاولة منهم لكسب الأموال بصورة غير شرعية. ودأب الموقع على نشر جدول مباريات الدوري قبل موعد انطلاق أي جولة بـ 24 ساعة لإتاحة المجال أمام من يدخله للمراهنة. وانتشرت الأخبار المتصلة بالمراهنات تحديداً مع بداية منافسات القسم الثالث الاخير من بطولة الدوري الممتاز في 9 يناير الماضي. وما يؤكد وجود مراهنات هو الموقع نفسه ومشاركات المراهنين الذي شهده. «الراي» استطلعت رأي عدد من اللاعبين الذين أكدوا عدم مشاركتهم في هذه المراهنات غير القانونية، لكنهم في الوقت ذاته، لم ينفوا وجود هذه الأمور «التي لا تمت الى الرياضة بصلة»، وشدد أحدهم: «لم يكن هناك حديث خلال الفترة الماضية سوى عن هذا الموقع الذي جذب الأنظار اليه من كل حدب وصوب، ويلقى متابعة كبيرة، علما انه يشمل أغلب الألعاب ومنها كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس». وكان الشارع الرياضي في الكويت ضجّ قبل نحو سنة بوجود مراهنات على مباريات كرة القدم المحلية ثارت خلالها شبهات حول وجود عمليات تخاذل او تمرير لنتائج معينة يتم المراهنة عليها. وعلى الرغم من الكشف عن هذه التجاوزات قبل سنة الا ان أحداً لم يحرك ساكناً تجاه هذا الواقع الموفوض في مجتمعاتنا. وكان احد المسؤؤولين السابقين في اتحاد كرة القدم اكد في حينه ان الرهانات محرمة من قبل الاتحاد الدولي ولها عقوبات تصل الى حد الشطب. وكشف ان «الاتحاد وضع لجانا خاصة لهذا الامر وأوفدنا ممثلين لحضور دورات وندوات في الاتحاد الآسيوي لمتابعة هذه الأمور وتم تعيين مراقبين لرصد هذه الممارسات». وبيّن ان الاتحاد بوسعه ان يرفع شكوى رسمية الى الاتحاد الدولي ليقوم بدوره بمنع الشركات من ادراج المراهنات على نتائج الدوري الكويتي على اعتبار ان الرهانات محرمة في البنية التحتية القانونية الكويتية.