38 مبدعاً من 14 دولة في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي الأحد

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: غيث خوري شهدت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صباح أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، بحضور محمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وأدار المؤتمر الإعلامية ريم البريكي. وأشار القصير إلى أن الدورة 13 من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي تنطلق برعاية كريمة من صاحبِ السموِ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وذلك في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأحد القادم بقصر الثقافة في الشارقة. وأضاف أن هذا المهرجان الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام- مركز الشارقة للشعر الشعبي، هو مثال للجهد الثقافي الذي يسعى ويعمل بجدٍ للحفاظ على التراث الشعبي في الدولة، ويتيح الفرصة لتلاقي مبدعي الشعر الشعبي من مختلف أقطار الوطن العربي عموماً والإمارات ودول الخليج خصوصاً، حيث تُعقد هذه الدورة تحت عنوان القصيدة الشعبية.. وجْدَانُ أمّة، وهو عنوانٌ مْعَبّرٌ عَنِ الدْورِ المهمَّ لِلْحِرَاكِ الشعريَّ والثقافيّ. وقال راشد شرار في كلمته: يثبت صاحب السمو حاكم الشارقة، مدى حكمته وثقافته ووعيه الذي جعل من إمارة الشارقة منارة للثقافة والعلوم والآداب والتراث، فكل عام تشهد الشارقة حراكاً ثقافياً مميزاً في شتى مجالات الآداب والعلوم والثقافة والمعرفة من خلال أنشطة ومهرجانات ثقافية متنوعة. وأضاف: يعد مهرجان الشارقة للشعر الشعبي أحد المهرجانات المهمة التي ترصد التطور الدائم للشعر الشعبي من جيل لجيل وتحافظ على التراث الشعبي الموروث للأجيال السابقة، وهو من أكبر المهرجانات العربية المتخصصة في هذا اللون الأدبي، واعتاد المهرجان أن يكون مظلة مميزة للقاء المبدعين وتناول القضايا المتعلقة بهذا الجنس الأدبي الذي يشكل ذاكرة حية في الإمارات والخليج العربي خاصة والوطن العربي عامة، بما تحتويه نصوصه من حنين للأرض وتعلق بالجذور والهوية، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في إذكاء روح التنافس الإيجابي بين شعراء القصيدة الشعبية والنبطية، على نحو يصب في إطار تجويدها وتطويرها على مستوى الشكل والمضمون والخيال. وأكد شرار أن مهرجان الشارقة للشعر الشعبي أخذ يطور نفسه دورة بعد دورة ويضيف محاور جديدة تثري المهرجان وتوجهاته، وقد اتخذ عنوان القصيدة الشعبية وجدان أمة لهذه الدورة، كترجمة وتعبير عن إحساس حقيقي للشعوب العربية وما تفعله القصيدة الشعبية بوجدانها، فهي محرك مهم وأساسي للإحساس بالعروبة والانتماء والفخر وغرس القيم والمعاني المختلفة. وأوضح شرار أن هذه الدورة تتسم بملامح التجديد لعل أهمها المساحة الجغرافية الكبيرة التي ستمتد إليها فعالياته، التي تتضمن 7 أمسيات شعرية، و3 أصبوحات، وندوتان فكريتان. موزعة في عدة أماكن مختلفة هي (قصر الثقافة بالشارقة، الجامعة القاسمية، جامعة الإمارات بالعين، المجلس الأعلى للأسرة، المنطقة الوسطى بفي البطائح، المنطقة الشرقية وادي الحلو، وخورفكان). ويبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 38 شاعراً وشاعرة، و8 نقاد وباحثين من 14 دولة هي: الإمارات، السعودية، سلطنة عُمان، مصر، البحرين، العراق، موريتانيا، الكويت، تونس، السودان، الأردن، اليمن، قطر، سوريا. كما سيشهد المهرجان انعقاد ندوتين فكريتين الأولى بعنوان الدور التنويري للشعر الشعبي، وتتطرق إلى دور الرواد المكرمين ومسيرتهم التنويرية، إضافة إلى تناول الدور التنويري المناط بالقصيدة الشعبية بهدف خلق هامش كبير في تبادل الأفكار حول التجديد في القصيدة الشعبية والتأكيد على دورها خاصةً في ظل الظروف التي تشهدها منطقتنا العربية. وتحمل الندوة الثانية عنوان قراءات وشهادات نقدية حول النتاج الشعري الثقافي في المهرجان الدورة 13، وتتناول التجارب الشعرية المميزة التي طرحت من خلال أمسيات المهرجان، وذلك بالنقد والتحليل وما طرحته من رؤى وقضايا، وإبراز الجوانب الفنية، التي تغني وتفيد وتثري تجارب الشعراء المشاركين وتحفزهم على إنتاج المزيد واختيار الأفكار والصور التي تتلاءم مع المرحلة الحالية، وتسهم في تحريك أفق الخيال وزيادة المخزون الثقافي والمعرفي لدى الشاعر والمتلقي معاً ومن ثم طرح توصيات، وإصدار كتاب عن النتاج الشعري. وستشهد هذه الدورة تكريم ثلاثة من رواد الشعر الشعبي هم: محمد هاشم الشريف، وهو أحد شعراء الإمارات المخضرمين، الذين تميزوا بشاعرية فياضة عذبة، وعلي بن بخيت العميمي، الذي عرف بمساجلاته مع كبار شعراء الإمارات، وكلثم عبدالله التي تعيد من خلال نصوصها إنتاج الذاكرة الشعبية والتراثية والاجتماعية في الإمارات، وتحتفي قصائدها بمفردات تراثنا الجميل وأشار إلى أن اهتمام المهرجان بالمبدعين الشباب المحليين يتجلى من خلال مشاركة مجموعة من هذه الأصوات الشابة في الأمسيات والأصبوحات والندوات بهدف إتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والتعرف على التجديد في ملامح الشعر الشعبي.

مشاركة :