أديس أبابا- وكالات عاد المغرب رسميا إلى الاتحاد الإفريقي، بعدما منحته غالبية دول القارة الأفريقية أصواتها، باستثناء البعض.وقالت صحيفة الصباح نقلا عن مصادر إعلامية من إثيوبيا، أن التصويت كان لصالح المغرب بعدد أصوات كبير، فيما عارضت بعض الدول وامتنعت أخرى عن التصويت. وعاد المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بعد قطيعة دامت 32 عاما، من بوابة أديس أبابا، خلال أعمال الدورة 28 للاتحاد. وكان المغرب قد تقدم بطلب العودة للاتحاد، وهو الطلب الذي لقي تأييدا أكثر من النصاب القانوني المطلوب المنصوص عليه في قوانين المنظمة الإفريقية. وينص النظام الأساسي للاتحاد على أن قبول عضوية أي بلد إفريقي يتطلب حصوله على نحو ثمانية وعشرين من أصوات الدول الأعضاء. وقد قادت المملكة حملة دبلوماسية ضخمة خلال السنتين الماضيتين من أجل ضخ دماء جديدة في علاقاتها مع بلدان القارة وكسب حلفاء جدد للمملكة. وكان العاهل المغربي قد أعلن في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 يوليو الماضي في رواندا أن بلاده تريد العودة إلى الاتحاد. وقال نهاية يوليو، في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش: إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها، في إشارة إلى جبهة البوليساريو. وقام محمد السادس خلال الأشهر الماضية بجولات عدة إلى دول إفريقية لحشد الدعم من أجل عودة بلاده إلى الاتحاد. جدير بالذكر أن المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر عام 1984، احتجاجا على قبول المنظمة عضوية الجمهورية الصحراوية. من جهة أخرى اختار القادة الأفارقة المجتمعون في أديس أبابا التشادي موسى فقيه محمد رئيسا للاتحاد، كما اتفقوا على اختيار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نائبا له. مرتبط
مشاركة :