أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائمة بأعمال وزير العدل سالي ياتيس، بعد ساعات من قولها إنها لن تدافع عن الأمر التنفيذي الذي وقعه بشأن الهجرة. وقال البيت الأبيض في بيان، إن ياتيس خانت وزارة العدل، لرفضها تنفيذ أمر قانوني يهدف إلى حماية مواطني الولايات المتحدة. وعين ترامب ممثل الادعاء دانا بوينتي، ليحل محل ياتيس، إلى أن يؤكد مجلس الشيوخ تعيين مرشحه لمنصب وزير العدل، جيف سينشنز، بالتوازي مع مؤشرات عن تزايد الغضب داخل المؤسسات الأمريكية الفيدرالية في واشنطن، مع توالي الانتقادات للسياسات الجديدة. ويأتي ذلك في وقت استمرت فيه المواقف السياسية الدولية المعارضة لقرار حظر دخول المهاجرين، كما استمرت المظاهرات الشعبية المنددة بها. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها خلال مباحثاتها مع لوفين، أكدت موقفها بأن الحرب ضد الإرهاب لاتبرر عزل مجموعة سكانية معينة. وفيما قال لوفين، وميركل، إنهما يسعيان للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن تأثير هذا القرار على مواطني الدولتين بما في ذلك الأشخاص من مزدوجي الجنسية، أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، أمس، الثلاثاء، أنه لايتفق مع إجراءات المنع، وأن العالم لن يسير في هذا الركب. كما اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش، أن القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المهاجرين والمسافرين إلى الولايات المتحدة غير مقبولة، ويجب إعادة النظر فيها، وذلك في أول انتقاد مباشر من قبل أنقرة لهذا المرسوم المثير للجدل. وقال إن على ترامب إعادة النظر في القرار، معتبراً أن دوافعه تنطوي على معاداة للإسلام، داعياً الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تصحيح هذه السياسة. وبعد أقل من أسبوعين على تنصيبه يراهن مئات البريطانيين على أن ترامب لن يستمر سنة في منصبه. وتشير أرقام من شركة لادبروكس للمراهنات إلى احتمال بنسبة من1 إلى 4 لاستبدال ترامب كرئيس للولايات المتحدة في 2017. وقال ماثيو شاديك، رئيس المراهنات السياسية في لادبروكس، إن كثيرين يراهنون أيضاً على أن ترامب سيواجه مساءلة في الكونجرس، أو ربما يستقيل أثناء فترة رئاسته الأولى.
مشاركة :