بعد مرور 24 ساعة على المأساة لا تزال أسئلة كثيرة بشأن الاعتداء من دون إجابات، ولا سيما تلك المتعلقة بالأسباب التي دفعت الشاب الكسندر بيسونيت إلى إطلاق النار على المصلين في المسجد الواقع على بعد أقل من كم من منزله. وبانتظار جلاء هذه الأسباب فإن حسابات المتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أغلقت بعيد الهجوم تشير إلى أنه يعتنق أفكاراً قومية ويؤيد مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ إنه غالباً ما أعاد نشر هذه المواقف على حساباته. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجاني كان استأجر شقة قريبة مما يرجح أنه ربما كان يستهدف دار العبادة. وأبلغ أحد جيران أبويه هيئة الإذاعة الكندية أن الكسندر بيسونت (27 عاماً) الذي قال إنه من المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان انتقل مؤخراً إلى شقة قرب المسجد بصحبة شقيقه التوأم. وامتنعت الشرطة عن التعليق على الدافع في إطلاق الرصاص بالمركز الثقافي الإسلامي في كيبك لكن أصدقاء الشاب ومعارفه على الإنترنت أبلغوا وسائل الإعلام الكندية أنه بدرت منه مشاعر مناهضة للهجرة خصوصاً تجاه اللاجئين المسلمين. ويدرس بيسونت العلوم الاجتماعية وهو طالب عسكري سابق ويعرف عنه في دوائر الإنترنت آراءه اليمينية ووصفه أحد زملائه السابقين بأنه منبوذ منقطع للمذاكرة. وقالت صحيفة لابريس الكندية نقلاً عن مصدر مقرب من التحقيقات، إن الشاب لم يخف عداءه للمسلمين أثناء استجوابه الطويل أمام الشرطة. وقالت الصحيفة، إنه مهتم أيضاً بالأسلحة وتدرب على الرماية في نادٍ محلي. وفي واشنطن قال مصدر مطلع بالحكومة الأمريكية إن خبراء أمن في أمريكيون يميلون إلى وجهة النظر القائلة بأن المسلح كان دافعه على الأرجح كراهية المسلمين. (وكالات)
مشاركة :