علي معالي (دبي) تألق سعيد وسارة وسيف الزرعوني في الكاراتيه له جذور عميقة، من واقع النتائج والبطولات، الأب المرحوم المهندس عبدالمجيد الزرعوني كان عاشقاً للعبة التي بدأ ممارستها في 1976، وتدرج فيها لاعباً ومسؤولاً بالاتحاد، والذي غرس في أبنائه حب اللعبة ليحمل الأبناء المشعل، ليحصدوا العديد من الألقاب القارية والخليجية والعربية، حيث أكدوا أنهم وجدوا إرثاً رياضياً كبيراً يحاولون الحفاظ عليه وبناء مستقبل جيد مع اللعبة، من خلال التألق في الرياضة، إلى جانب التعليم أيضاً. وتدرس سارة وسعيد الهندسة، وسيف الطالب في الصف الأول الثانوي. تتفق أحلام الأبناء في تحقيق رغبة والدهم بالذهاب إلى أبعد مدى في اللعبة، وطموحهم المشترك في البحث عن التأهل إلى الأولمبياد المقبل بعد أن أصبحت اللعبة أولمبية، كما أن الصوت المفضل لهم هو سماع نشيد الوطن في المحافل الخارجية عندما يتوجون بالألقاب، والصورة المثلى التي يعشقون رؤيتها هي علم الإمارات يرفرف خفاقاً بعد التتويج بالميدالية الذهبية. وقال سعيد «20 سنة» الذي يلعب الكوميتيه: حبي لوالدي دفعني إلى عشق اللعبة، رغم أنني كنت ألعب كرة القدم، حيث أذهب معه منذ الصغر للصالة، وجذبني والدي للكاراتيه، وقد وجدت فيها أنها رياضة تساهم كثيراً في بناء الشخصية، ومعها تألقت على البساط، وكذلك في مجال الدراسة وأدرس حالياً في كلية الهندسة تخصص كومبيوتر بالجامعة الأميركية. وأضاف: كنت أتناقش مع والدي في الكثير من أمور اللعبة منذ الصغر، ومن المهم جداً أن يكون هناك من يمنحك المعلومة الرياضية بشكل دقيق لكي تسير في طريق سليم، وهو ما وجدته في والدي، وحالياً من شقيقتي سارة التي أعتبرها نموذجاً رائعاً للرياضية الإماراتية المتألقة خاصة في الكاراتيه إلى جانب التعليم، حيث تدرس هي الأخرى هندسة الطاقة المستدامة، أنا فخور بسارة كونها نموذجاً رائعاً في الرياضة والدراسة. وتابع «بدأت الكاراتيه وعمري 14 سنة، ونلت أول ميدالية في سن 15 بدوري الناشئين مع الأهلي في أول بطولة أشارك فيها مع النادي، وقد شجعتني كثيراً في بداية مشواري مع اللعبة». وقال: «شاركت في بطولة آسيا، وبدأت تتوالى المشاركات والميداليات، أشعر أن اللعبة تتطور كثيراً في الإمارات، عندما بدأت كان الاهتمام أقل، ولكن حالياً زاد عدد الممارسين، وهناك تنافس بين عدد كبير من اللاعبين، وطموحاتنا تزايدت بشكل كبير مع اللعبة، مشيراً إلى أن طريق البطولات والألقاب يحتاج إلى الاستمرار في العمل المكثف، إلى جانب التنظيم بين الرياضة والدراسة. ... المزيد
مشاركة :