جمهور «سلطان بن زايد التراثي» يعانق الأصالة

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) أصبحت المهرجانات التراثية ملاذ الجمهور الواعي المحب للتعرف إلى بيئات الماضي، حيث يلجأ إليها لاكتشاف التجارب العميقة في الحياة ويتعرف من خلالها إلى تلك العلاقة الأصيلة بين الفرد وذاته في مرحلة خصبة من حياة الآباء والأجداد، ومهرجان «سلطان بن زايد التراثي» في منطقة سويحان من 29 يناير إلى 11 فبراير المقبل، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، يرسم صورة واقعية للموروث الشعبي الإماراتي الذي يحفل بالجمال ويتميز بأصالته على امتداد التاريخ، وفي الأيام الأولى لانطلاق المهرجان سجل الجمهور حضوره الكثيف في ساحته وتنقل بين دكاكين العارضين في الخيمة التراثية، ومن ثم تفاعل مع هذا الوهج التراثي الذي يثري هذا الحدث الذي ازدهت صورته في أعين الحضور الذين تناغموا مع جملة العادات والتقاليد الإماراتية التي تعد صورة مضيئة في جبين الوطن. حُلة جديدة يقول مشرف عام اللجان في «مهرجان سلطان بن زايد التراثي» سعيد علي المناعي: «عملت اللجان في المهرجان منذ وقت مبكر حتى يخرج هذا المهرجان بحلة جديدة تبهر الزائرين ومتذوقي التراث الوطني، إذ إننا نعمل بروح الفريق الواحد من أجل نجاح هذا الحدث المهم، وهو ما جعلنا نرفع شعار «الإنجاز وخدمة الناس»، مضيفاً أن الابتسامة بريد القلوب، ونسعى إلى أن يكون الانطباع الأول عن المهرجان في انطلاقته هذا العام بحضور الجمهور الكثيف المتنوع، فوق توقعات هؤلاء الحضور، إذ توافرت الخدمات في جميع المواقع، ومن ثم وجود شراكات مع الجهات المختصة دعماً للأسر المنتجة، مع الحرص على تنوع البرنامج ليشمل كل أفراد العائلة ولا يزال الداعم الأكبر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات الذي أحاط عمل اللجان بزياراته المتكررة وتوصياته السديدة حتى وصل المهرجان إلى هذا المستوى من إسعاد الجمهور، مشيراً إلى أن صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «زايد الخير» هي الباعث على العمل والجد والاجتهاد، خصوصاً وأننا في عام الخير. مفردات الموروث إلى ذلك، يورد أحمد خادم الرميثي مدير شبكة نادي تراث الإمارات وعضو اللجنة الإعلامية بمهرجان «سلطان بن زايد التراثي» أن الزخم الكبير الذي يشهده المهرجان هذا العام من حيث التناغم بين عناصر الموروث الشعبي حفز الجمهور على التفاعل بصورة واقعية مع مفردات الموروث الشعبي الإماراتي الأصيل الذي يتميز بدفقاته المتنوعة وغزارته بما يرسم صورة مكتملة العناصر والظلال تظهر بجلاء طبيعة الماضي وأهله الذين تركوا ميراثاً كبيراً للأجيال، ويلفت إلى أنه منذ انطلاق المهرجان والجمهور يتدفق ويتفاعل مع ما تقدمه الحرفيات من صناعات يدوية، وحرف تقليدية لا تزال تحتفظ بتوهجها الدائم على مر الأيام والسنين، فضلاً عن إبراز منتوجات تراثية من خلال الدكاكين التراثية التي تفنن روادها في إبراز جوانب الموروث عبر عرض الملابس التقليدية والمنتوجات التي تستمد جمالها من النخلة مع خلطات للعطور الإماراتية الأصيلة وغيرها من الصناعات اليدوية التي تعبر عن بيئة الماضي. ... المزيد

مشاركة :