دبي:الخليج ألقى خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، الكلمة الرئيسية في مؤتمر الاستثمار في الفنادق والمنتجعات وسط وشرق أوروبا والقوقاز (هوتكو) والذي يركز حصراً على أوروبا الوسطى والشرقية. وقال الحبتور في كلمته إن المجر تتمتع بميزة تنافسية تجعلها تتفوق على الأسواق الناضجة في أوروبا التي يعتبر أنها بلغت الذروة وتعاني التخمة، مضيفاً: أصبحت مشبعة أكثر من اللازم، ولا تحقق سوى عوائد قليلة، إن وجدت. بدأ خلف الحبتور الاستثمار في المجر عام 2012 عندما اشترى فندق لو ميريديان الذي كان سابقاً قصر أدريا، ومنذ ذلك الحين تم تغيير علامته التجارية. ويملك حالياً فندقين من فئة 5 نجوم في العاصمة المجرية - ريتز-كارلتون بودابست، وإنتركونتيننتال بودابست، فضلاً عن مبنيَين مكتبيين - مركز رومباش في المنطقة التجارية، ومجمع مكاتب دوروتيا أودفار. وأضاف الحبتور: زيارتي الأولى إلى المجر كانت في أواخر الثمانينات في مرحلة من التغيير السياسي الكبير. وما شهدته كان مثيراً. رسخت المجر مكاناً لنفسها، وهو ما لم تنجح بعض الدول المجاورة لها من تحقيقه، وعندما اتخذت قرار الاستثمار في المجر، شكّك الجميع في قراري، غير أن أوجه التآزر بين الإمارات والمجر كانت واضحة بالنسبة لي. فكلاهما ملاذان آمنان في العالم ويمتلكان الطاقات اللازمة لتحقيق عوائد ضخمة. ولفت إلى أن المجر وجهة استثمارية جيدة، وتتفوّق في هذا المجال على الأسواق الأكثر تقليدية في أوروبا، التي تعتبر أنها بلغت الذروة وباتت متخمة أكثر من اللازم، مضيفاً: عوائد الاستثمار في المجر أكثر ربحاً بالمقارنة مع أي بلد آخر في أوروبا، مشيراً إلى أن الأسواق الراسخة ترزح تحت وطأة الإجراءات البيروقراطية الواسعة النطاق. وأشار إلى أن المستثمرين ينجذبون إلى الأجواء الصديقة للأعمال والمستقرة سياسياً في المجر، فضلاً عن موقع البلاد الجغرافي المحوري، وكذلك المنافع الضريبية وسواها من الحوافز. وتابع: المجر على غرار البلدان الأخرى عانت بشدّة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، لكنها نهضت من جديد وبوتيرة أسرع بكثير من عدد كبير من البلدان حول العالم.
مشاركة :