الشارقة: الخليج نظمت مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بجامعة الشارقة ندوة للتعريف بالمؤسسة، بحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة ومحمد ذياب الموسى مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التربية والتعليم، والأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، والأستاذ الدكتور سلامة محمد البلوي القائم بأعمال مدير المؤسسة، ونواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، والمهتمين بالتراث العلمي. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها مدير الجامعة موضحاً أهمية قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، بإنشاء مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، لتحقيق رؤية ورسالة سموه التي تقضي بمهمة المؤسسة في إحياء التراث العلمي العربي والإسلامي جمعاً، وصيانةً، وتعريفاً وتحقيقاً ونشراً وترجمةً، وأن تكون جسراً للحوار والتواصل وميداناً للتفاعل بين الثقافات، بإشراف مجلس أمناء مكون من نخبة من العلماء العرب والمسلمين والعالميين، من ذوي الاختصاص والشخصيات الاعتبارية الداعمة للتراث العربي الإسلامي، لتكون المؤسسة مركزاً رائداً ومتميزاً في التعريف باسمائهم، وبيان أثرهم في العلوم المعاصرة وخدمة الإنسانية، للانطلاق نحو آفاق مستقبلية واعدة. كما أوضح مجموعة من الأهداف التي تقوم عليها المؤسسة من بينها: إحياء التراث العلمي العربي والإسلامي، وصيانته، والتعريف به على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مستفيدة من التقنيات الحديثة التي يمكنها أن تجسد هذا التراث العلمي كما ينبغي له أن يكون، من خلال البحوث العلمية والدراسات والاستقصاءات، وكذلك من خلال الدراسات العليا ومشاريع طلبتها العلمية، فضلاً عن جذب العلماء والمتخصصين بهذه العلوم على المستوى العالمي، والتواصل العملي والمباشر مع كبار المستشرقين الذين سجلوا الكثير من الوقائع العالمية عن التراث العلمي العربي والإسلامي. بعدها قدم الأستاذ الدكتور سلامة محمد البلوي القائم بأعمال مدير المؤسسة نبذة عن المؤسسة قال فيها: مشروع المؤسسة هو مشروع أمة يطمح إلى إرساء قيم التقارب والتعارف والحوار والتعايش والتسامح، من خلال استحضار تجربة الحضارة العربية الإسلامية التي رعت العلم والعلماء من مختلف الأعراق والمذاهب والديانات وكانت مثالاً للتسامح واحترام الآخر حتى أنها أسهمت في مضاعفة الإنتاج العلمي الذي شارك في تقدم العلوم المعاصرة. كما قدم شرحاً مفصلاً عن متحف تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين والمجلة البحثية المزمع إنشاؤهما بالمؤسسة، وكذلك جائزة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، كما تحدث عن الكراسي العلمية ودورها في دعم البحث العلمي، وختم كلمته بالتنوية بأن هذه المؤسسة تمثل لبنة من لبنات المشروع الحضاري لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يهدف إلى بناء وتنمية الإنسان ونشر العلم والمعرفة وتحصين الهوية والانفتاح على الآخر، وتأصيل ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والتعارف. وألقى الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي كلمة أوضح من خلالها دور المؤسسة في دعم البحث العلمي. بعد ذلك فُتح باب النقاش الذي أداره الأستاذ الدكتور سلامة محمد البلوي حول كيفية التعاون بين المؤسسة ومراكز البحوث في الجامعة والدولة، وتمت مناقشة أنواع الدعم التي يحتاجها طلبة الدراسات العليا الراغبون في التخصص في أحد فروع تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين.
مشاركة :