حذر العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، من نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات وخيمة على الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً. وجاء كلام الملك المغربي في إطار رسالة وجهها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال العاهل المغربي في هذه الرسالة: انطلاقاً من إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية وما تحظى به لدينا مدينة القدس من أهمية قصوى، نجدد التأكيد لفخامتكم أننا لن ندخر جهداً في الدفاع عن هذه المدينة المقدسة، ونصرة أهلها وصيانة حقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم القانون الدولي. وبحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، النقل المحتمل للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وذلك خلال اجتماع أول أمس الإثنين في مقر إقامة نائب الرئيس. ورحب بنس بآراء الملك بخصوص التغيير المحتمل بشأن موقع السفارة الأمريكية، مشدداً على أن الولايات المتحدة في المراحل الأولى لعملية صنع القرار بخصوص تلك المسألة، حسبما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر. وقال سبايسر، إن بنس، والملك عبد الله، بحثا أيضاً سبل تسريع وتيرة جهود التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل هزيمة تنظيم داعش، والدفع بحل سياسي للأزمة السورية، كما ناقشا أفضل السبل لتحقيق تقدم تجاه تسوية شاملة في فلسطين. ويتوقع أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العاهل الأردني، غدا الخميس. من جهته، جدد أمين سر تنفيذية منظمة التحرير صائب عريقات تحذيره من خطورة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لم تلغ بعد ولم تتلق القيادة أي تطمينات من أي جهة كانت حول الموضوع. وأوضح عريقات في حديث لصوت فلسطين، أمس، أنه إذا ما تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فإن القيادة أمام قرارات مصيرية تبدأ بسحب منظمة التحرير الاعتراف بإسرائيل وتوقيع صكوك الانضمام لست عشرة منظمة دولية وتحديد العلاقة مع إسرائيل وفقاً لقرارات المجلس المركزي سياسياً واقتصاديا وأمنيا، ودعوة سلطة الاحتلال بممارسة صلاحيتها كاملة على الأرض المحتلة. وبشأن احتمال مصادقة الكنيست الإسرائيلية على قانون شرعنة البؤر الاستيطانية، قال عريقات إن الرد الفلسطيني سيكون بالتوجه إلى محكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بإجراء تحقيق قضائي ضد المسؤولين الإسرائيليين حول ارتكابهم جرائم حرب تتعلق بالاستيطان والقدس والأسرى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014. وأشار أمين سر تنفيذية المنظمة إلى أن القيادة تتحرك حالياً نحو البحث في آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير حول الاستيطان. (وكالات)
مشاركة :