يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اليوم الأربعاء حفل افتتاح المهرجان الوطني الحادي والثلاثين للتراث والثقافة، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني سنوياً في الجنادرية، ويشهد - أيده الله - سباق الهجن السنوي الكبير، كما يسلم الجوائز للفائزين في السباق. الجنادرية.. ثلاثة عقود حظيت برعاية الملوك وقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ على هذه الرعاية الكريمة، مؤكداً أنها تعد مصدر فخر واعتزاز لكافة منسوبي وزارة الحرس الوطني ولجميع العاملين بالمهرجان، وأن متابعته الدائمة ــ رعاه الله ــ واهتمامه المتواصل بالمهرجان منذ انطلاقته تشكل دعماً لمسيرة الثقافة والتراث والإبداع في المملكة. وأشار الأمير متعب بن عبدالله إلى أن مسيرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة تمضي بتوفيق الله أولاً، ثم بهذه الرعاية الكريمة والدعم الذي يحظى به المهرجان، ثم بتكاتف جميع أبناء هذا الوطن وتظافر جهودهم في إبراز هذه المناسبة التي ترمز لوحدة الوطن وترابطه. ورحب سموه بضيوف المهرجان، كما رحب بمشاركة الدولة الضيف جمهورية مصر العربية الشقيقة بوصفها إحدى إضافات المهرجان الوطني هذا العام، والتي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، وامتداد للتقليد الذي ينهجه المهرجان سنوياً. كما قدم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز شكره لأصحاب السمو أمراء المناطق على المشاركات الفعالة لمناطقهم، ومتابعتهم وحرصهم على أن تظهر كل منطقة بالمظهر المشرف، مقدراً جهود أبناء المناطق وتفانيهم في سبيل إبراز مشاركتهم على الوجه الأكمل. وأوضح سمو وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن مهرجان هذا العام يحمل الكثير من الفعاليات في برنامجه الثقافي من محاضرات وندوات وأمسيات وأنشطة ثقافية منوعة في مختلف الجوانب الإبداعية، إضافة إلى ما سيقدم للزوار في الجنادرية من فعاليات تراثية منوعة، إلى جانب إبراز الوجه الحضاري للمملكة والتقدم الذي تشهده في مختلف المجالات عبر ما سيعرض في أجنحة ومقرات مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص. رعاية الملوك يعـد المهرجـان الوطنـي للتـراث والثقافـة الذي تنظمـه وزارة الحـرس الوطنـي كل عـام مناسـبة تاريخيـة فـي مجـال الثقافـة ومؤشـرا عميـقا للدلالـة علـى اهتمـام قيادتنـا الحكيمـة بالتـراث والثقافـة والتقاليـد والقيـم العربيـة الأصيلـة. وتؤكــد الرعايــة الملكيــة الكريمــة للمهرجــان الأهميــة القصــوى التــي توليهــا قيــادة المملكــة لعمليــة ربــط التكويــن الثقافــي المعاصــر للإنســان الســعودي بالميــراث الإنساني الكبيــر الــذي يشــكل جــزءا كبيــرا مــن تاريــخ البــلاد. وحظى المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية منذ انطلاقته في عام 1405هـ بالرعاية والدعم الكبير من ملوك المملكة العربية السعودية، والتي تؤكد الأهمية القصوى التي توليها قيادتنا لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءا كبيرا من تاريخ المملكة. الجنادرية خلال الثلاثة عقود حظيت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذه الرعاية الملكية الكريمة ما هي إلا مؤشر عميق للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية والإسلامية. وينطلـق المهرجـان الوطنـي للتـراث والثقافـة مـن المكانـة الرائـدة لبلادنـا الغالية ومــا لديهــا مــن رصيــد تاريخــي كبيــر غنــي بالتــراث العريــق والثقافــة الأصيلــة، ويعــد المهرجــان مــن أهــم المناســبات الوطنيــة التــي تحاكــي تاريــخ المملكــة العربيــة الســعودية العريــق وتصــور حاضرهــا المزدهــر لترسـم لوحـة فنيـة متقنـة الإبـداع، وفـي الجنادريـة تتنـوع الفعاليـات والأنشـطة مــن حفــل الافتتاح والتــراث الشــعبي وســباق الهجــن والعديــد مــن الأنشــطة التراثية والثقافية. الملك سلمان المؤرخ العالم بتراث المملكة والخبير برجالها يؤكد المحافظة على قيم وأصالة منبع العروبة والإسلام ولتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام، للمحافظة على تراث الوطن بنوعية المادي والمعنوي. ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة. المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ31 يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كتأكيد منه -أيده الله-، على أهمية المعرفة والثقافة في بناء الأمم، فهو العارف بتاريخ وتراث المملكة والخبير برجالها وثقافتها، والمهتم بالمعرفة والثقافة والحريص على الوفاء لتاريخ المملكة. وعرف الملك سلمان -حفظه الله- بحبه للتراث وإطلاعه على التاريخ، بكونه مؤرخاً يتابع الحراك في المشهد الحضاري والتاريخي ويدعم ما تقوم به الجهات ذات العلاقة بالتراث الوطني في كل اتجاه، سعياً إلى الاهتمام والعناية بالتراث الوطني بمختلف مجالاته، وإبراز البعد الحضاري لأرض المملكة. يبدأ المهرجــان عصر اليوم بانطلاق ســباق الهجـن السـنوي الكبيـر والـذي يشـارك فيهـا عـدد مـن دول مجلس التعـاون الخليجـي والـدول العربية. ويعـد سـباق الهجـن مـن الفعاليـات الأساسـية فـي المهرجـان الوطنـي للتـراث والثقافـة والـذي تنظمـه وزارة الحــرس الوطنــي فــي موقــع المهرجــان الوطنــي للتــراث والثقافــة بالجنادريــة كل عــام، حيــث تحظـى رياضـة سـباق الهجـن التـي ورثهـا السـعوديون عـن آبائهـم وأجدادهـم وتحولـت بمـرور السـنين مـن منافسـة بسـيطة إلـى منافسـة رياضيـة أصيلـة، وتعـد واحـدة مـن أكثـر الرياضـات التـي تجتـذب الشــباب الخليجــي بشــكل عــام والســعوديين علــى وجــه الخصــوص، فهــذه الرياضــة ترســخ الأصالــة العربيـة فـي نفـوس الخليجيين، وتنمـي روح الانتمـاء بالتـراث العريـق. وعدد الهجـن المشـاركة 800 فـي جميـع الأشـواط، سـواء كانـت هجـن الجزيـرة العربيـة أو الهجـن المهجنـة أو الهجـن السـودانية، ويشـهد حفـل الافتتـاح مشـاركة الكثيـر مـن المشـاركين فـي الشـوط الرئيسـي والـذي مسـافته أكثـر مـن 19كـم، ويبلـغ عـدد الأشـواط فـي سـباق الهجـن سـتة أشـواط. الملك فهد والملك عبدالله -رحمهما الله- في مهرجان 1409 الملك عبدالله -يرحمه الله- وبجانبه الملك سلمان في جنادرية عام 1415 الملك عبدالله والملك حمد بن عيسى في حفل وأوبريت افتتاح الجنادرية 23
مشاركة :