إرجاء محادثات السلام السورية في جنيف إلى 20 شباط

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تقرر إرجاء محادثات السلام في شأن سورية التي تقودها الأمم المتحدة حتى 20 شباط (فبراير) المقبل، بحسب ما أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا مجلس الأمن اليوم (الثلثاء). وأوضح دي ميستورا أن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيداً من الوقت للاستعداد ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن، بحسب ما صرح به ديبلوماسيان شاركا في الاجتماع المغلق. وكان من المفترض أن تجري المحادثات في 8 شباط (فبراير) المقبل، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الأسبوع الماضي أنها ستؤجل من دون تقديم أي تفسير. ورعت روسيا وايران وتركيا الأسبوع الماضي محادثات السلام السورية في عاصمة كازاخستان آستانة لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية التي قتل فيها أكثر من 310 ألف شخص منذ اندلاع النزاع قبل حوالى ستة أعوام. وعقد المجلس اليوم اجتماعاً مغلقاً للاستماع إلى تقرير دي ميستورا حول التحضيرات لمحادثات جنيف، وسط مخاوف من أن تؤدي محادثات آستانة إلى فتح مسار جديد في المفاوضات. وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت قبل الاجتماع: «نحن قلقون من تأجيل محادثات جنيف، وسنقلق في حال تم إضعاف أسس هذه المحادثات». وقال سفير السويد اولوف سكوغ الذي يرأس المجلس الشهر الجاري: «من المهم جداً الحصول على تأكيد أن الأمم المتحدة ستقود الجولة التالية من المحادثات». وخلال محادثات آستانة رفضت فصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور قدمته روسيا، وأثارت خطوة البلاد الأحادية مخاوف في العواصم الغربية. وقال سفير فرنسا فرنسوا دولاتر إنه «يجب أن تكون الأمم المتحدة في صلب العملية السياسية»، وأكد ضرورة احترام إعلان جنيف الذي وافقت عليه روسيا والذي يدعو الى فترة انتقالية في سورية. وقال: «نبدأ بالمرحلة الانتقالية، وبعد ذلك الدستور وبعد ذلك الانتخابات». وانهارت محادثات سابقة قادتها الأمم المتحدة بسبب خلافات حول ضرورة أن تقود الفترة الانتقالية إلى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة. وقال الديبلوماسيون إن دي ميستورا أبلغهم أنه سيتم إرسال الدعوات للمشاركة في محادثات جنيف في 8 من شباط (فبراير) المقبل. وفي وقت سابق، أعلن «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة استئناف إسقاط الغذاء جواً لمساعدة 93 ألف و500 سوري في دير الزور التي يحاصرها «الدولة الإسلامية» (داعش)، بعد توقف العمليات في 15 كانون الثاني (يناير) الجاري عندما اجتاح التنظيم المتطرف منطقة الإنزال التي استخدمت لما يصل إلى 177 عملية إسقاط جوي للمساعدات منذ نيسان (أبريل) الماضي. وقالت الناطقة باسم البرنامج بيتينا لوشر إن منطقة إنزال جديدة تستخدم الآن. واستؤنف إسقاط الغذاء جواً في 29 كانون الثاني الجاري بواقع عمليتي إسقاط حتى الآن، وتم إسقاط 3340 طناً من الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى منذ نيسان (أبريل) الماضي. ميدانياً، ذكر الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو أن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة زود الفصيل الكردي بمركبات مدرعة للمرة الأولى. وأوضح سلو أن التعزيزات «وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام»، واعتبر أنه على رغم تواضع التعزيزات إلا أنها «دليل على أن هناك بوادر دعم. هذه هي المرة الأولى التي نتسلم بها دعماً على هذا المستوى»، وتابع «سابقاً كنا نتسلم أسلحة خفيفة وذخائر». وأعلن سلو أن «هناك تحضيراً لعمل جديد ستقوم به قوات سورية الديموقراطية نحو داعش الإرهابي خلال أيام معدودة»، من دون تقديم تفاصيل أخرى. وقال مصدر عسكري كردي فضل عدم ذكر اسمه إن المرحلة المقبلة من الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد «داعش» «تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي، ولتنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة - دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية».

مشاركة :