توجيه تهمة القتل العمد لمنفذ هجوم مسجد كيبيك

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الكندية أن القضاء وجه مساء أمس (الاثنين) تهمة القتل العمد الى الطالب الجامعي الكسندر بيسونيت (27 عاماً) المتحدر من كيبيك، والذي يعتنق أفكاراً قومية، لتنفيذه هجوماً مسلحاً على مسجد في المدينة أسفر عن مقتل ستة مسلمين. وقالت الشرطة انه اضافة الى تهمة قتل ستة اشخاص عمداً، وجهت الى الموقوف تهمة الشروع بقتل خمسة اشخاص لا يزالون في المستشفى بحال حرجة، مشيرة الى ان «هناك عمليات دهم جارية ونأمل الحصول على الدليل» الكافي لتوجيه تهمتي «الإرهاب» والنيل من الأمن القومي الى الطالب. من جهتها، أكدت جامعة لافال القريبة من «المركز الثقافي الإسلامي» في كيبيك الذي تعرض للهجوم أن «المشتبه به الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك» هو أحد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية. وتم توجيه الاتهام الى الموقوف بعدما مثل أمام قاض مخفوراً وارتدى زياً أبيض. واعلن الدرك الملكي الكندي ان حوالى 80 شرطياً لا يزالون في الميدان يتابعون التحقيقات. وكانت الشرطة اعلنت ان بيسيونيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه. ومن المقرر ان يمثل المتهم مجدداً أمام المحكمة في 21 شباط (فبراير) المقبل في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسمياً اليه. من جهة ثانية، أعلن «المركز الثقافي الاسلامي» في كيبيك أن القتلى الستة هم جميعاً كنديون مزدوجو الجنسية. وقال نائب رئيس المركز محمد العبيدي ان القتلى هم مغربي وجزائريان وتونسي وغينيان تترواح أعمارهم بين 39 و60 عاماً. وتدفق الآلاف مساء أمس للمشاركة في تجمع قرب المسجد، وسط برد قارس ودرجة حرارة بلغت 15 تحت الصفر. وتفيد تقديرات نشرها مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو أنهم كانوا حوالى 12 ألف شخص أرادوا تكريم ذكرى المسلمين الستة الذين قتلوا. وبدأت المراسم مع حلول المساء بصلوات ورسائل سلام وجهها كبار رجال الدين في المدينة. وقال ترودو إن «المسلمين الكنديين... يستحقون ان يشعروا بأنهم موضع ترحيب وفي أمان. إنهم هنا في بلدهم»، متحدثاً أمام آلاف من أهل المدينة الذين حمل بعضهم شموعاً و لافتات و باقات ورود. وقالت الطالبة جانيت غينيت: «للأسف كانت هناك كراهية دائماً. لا نحتاج إلا لمزيد من الاحترام. يكفي أن نتحدث في الأمر ونعترف أولاً بأن هناك مشكلة تعصب في كيبك»، وأضافت أنه «بحضورنا إلى هذا المكان نكون معاً، يجب أن نتحدث عن هذه المسألة».

مشاركة :