أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة أهمية دور القطاعات المختلفة في تعزيز الشراكة المجتمعية، موضحًا أن «دعم المشاريع الطلابية والاستفادة منها يعد واحدًا من أوجه هذه الشراكات». جاء ذلك خلال افتتاح رئيس جامعة البحرين معرض مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة في مدينة عيسى، وحثَّ أ.د. حمزة الطلبة على مواصلة الإنجاز «حتى تظل جذوة العطاء وروح التحدي مشتعلة وقادة». وأثنى رئيس الجامعة على طلبة السنة الأخيرة في فروع الهندسة، وقال: «إن الطلبة اليوم أكثر استعدادًا وثقة، والشهادات التي تصلنا من سوق العمل في حق طلبة كلية الهندسة في جامعة البحرين تدعو إلى الفخر والاعتزاز، وفي المقابل تُحملنا كثيرا من المسؤوليات للمحافظة على الممارسات الجيدة في كليتنا العريقة وتطوير الجوانب الأخرى، في السعي المستمر لتنفيذ إستراتيجية الجامعة في الجانب الأكاديمي، والتي تصب في رؤية البحرين الاقتصادية 2030». وامتاز المعرض بمشاريع إبداعية ومطورة منوعة في الهندسة، منها: الميكانيكية، والإلكترونية، والمدنية، والكيميائية، والكهربائية، ومن أبرز تلك المشاريع نظام كرسي ميكانيكي يساعد المعاقين وكبار السن على صعود السلالم المدرجة. والمشروع عبارة عن كرسي يمتاز بتقنية ميكانيكية وكهربائية تمكن مستخدمه من صعود عتبات الدرج بأمان، حيث زود الطلبة مشروعهم بمانع للانزلاق أثناء الصعود. وعرض الطلبة مشروع نظام يعمل على تسخين الماء بالطاقة الحرارية المتجددة، من دون الحاجة إلى الكهرباء في الشتاء، ويهدف المشروع إلى التقليل من استخدام الكهرباء. وتسلم الطلبة الفائزون بالمراكز الأولى شهادات تقديرية ودروعًا تذكارية من عميد الكلية الدكتور فؤاد الأنصاري، بحضور ممثلين عن شركات القطاع الخاص، إذ فاز بالمركز الأول في قسم الهندسة المدنية مشروع تصميم جدار عازل لحرارة المباني والسكن بتوظيف تقنية نانوكونكريت للطالبتين: دلال فوزي فليفل، وندى فيصل المرباطي. وفاز بالمركز الأول في قسم الهندسة الكهربائية مشروع نظام ذكي يعمل على تحديد مكان وموقع الخلل في الكابلات الممتدة تحت الأرض بين محطات الكهرباء في المناطق السكنية، من تنفيذ: حسين حبيب المغني، وحسين عباس، وضياء الشهابي، وعلي محمود. وفاز بالمركز الأول في قسم الهندسة الإلكترونية مشروع نظام تحكم في نسبة حموضة الماء المستخدم في الزراعة المائية، إذ يمتاز النظام الذي طوره الطالبان: حسين عبدالرسول الجعفري، وأحمد عبدالله الفردان بصغر حجمه، إذ يمكن أن يستخدم في الزراعة المنزلية. وفاز بالمركز الأول في قسم الهندسة الكيميائية مشروع برنامج يساعد الشركات العاملة في مجال استخراج النفط على معرفة نسبة الترسبات الأخرى في النفط المطلوب استخراجه. والبرنامج الذي طوَّرته الطالبات: أديان إسماعيل، وأتراب علي، وكوثر عتيق، يوظف معادلة كيميائية لمعرفة درجات: الضغط، والحرارة، ونسبة تركز الأملاح في النفط، ما يسهم في خفض كلفة استخراجه. وفاز بالمركز الأول في قسم الهندسة الميكانيكية مشروع زيادة كفاءة عزم ماكينة السيارة، وذلك عبر تغيير غرف حرق الوقود من الوضع الرأسي المتوافر حاليا إلى وضع أفقي. وأكد الطلبة: مروان فخرو، وعبداللطيف الشملان، ومهنا البوعينين، وعبدالرحمن خالد أن الوضع الأفقي يولد عزم دوران مضاعف، ما تترتب عليه كفاءة أكبر واستهلاك أقل للوقود.
مشاركة :