عبدالله عدلان التسوُّل هو استدرار عطف الناس للحصول على أية مكتسبات سواء كانت مالية أو عينية وقد أصبحت ظاهرة للعيان في الوقت الحالي وتزداد ضراوة في المناسبات والمواسم وخاصةً الدينية كرمضان والحج وقد تطورت حتى أصبحت مهنة تزاول بطريقة منظمة تدار باحترافية تبدأ عادةً بتوزيع مناطق المدينة من قبل رؤساء المجموعات ومن ثم توزيع المتسولين عليها بأوقات وأماكن محددة سلفاً ويتم اختيارالمتسوّل المناسب في المكان والوقت المناسب حسب إمكانياته وأدواته المساعدة وقدرته على كسب تعاطف الناس في سباق مع الزمن. ومما يحزّ في النفس كيفية الحصول على أغلب هؤلاء المتسولين باستغلال فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة وتهريبهم من الدول المجاورة وبأرخص الأثمان ليصبحوا كالسُخٓرٓة (بلا أجر ولا ثمن) وهذه تعتبر إحدى طرق المتاجرة بالبشر وهي محرمة دينياً ودولياً. لذلك فمن الضروري أن تقوم الجهات التشريعية بالدولة بوضع القوانين التي تجرّم ممتهن التسوّل مع تحديد الجهة المختصة لذلك ودعمها بكافة الإمكانيات البشرية والمادية التي تكفل نجاحها وتحقيق أهدافها بالقضاء على هذه الظاهرة. الإعلام بكل قنواته عليه دور كبير في توعية المجتمع بعدم التعاطف مع هؤلاء المتسولين، وحثّه على تحمّل مسؤولياته بنبذ هذه الظاهرة وعدم التعاطف معهم فليس بالضرورة أن كلَّ من تلبس عباءة تكون امرأة وليس كلّ من تحمل طفلاً بين يديها يكون ابنها والإثباتات والشواهد كثيرة مع إبراز دورالجمعيات الخيرية المرخصة والتي تكفل وصول الأموال لمستحقيها ولابد أن يتم تسليط الضوء على أبرز وأخطر السلبيات المترتبة على هذه بتعريف المجتمع بأن غالبية حصيلة هذه الأموال التي تدفع لهؤلاء المتسولين قد تستخدم لدعم منظمات خارجية أو داخلية تسعى للإخلال بأمن ووحدة هذا الوطن نسأل الله أن يحمي وطننا الغالي من كل سوء.
مشاركة :