الدمام الشرق أعلنت مؤسّسة الفكر العربي عن تعيين الأكاديمي الدكتور هنري العويط، مديراً عاماً للمؤسّسة، خلفاً لأمينها العام السابق الدكتور سليمان عبدالمنعم. وهنأ رئيس مؤسّسة الفكر العربي، الأمير خالد الفيصل، العويط على اختيار مجلس الأمناء له، مشيداً بكفاءاته الأكاديمية والفكرية، مشيرا إلى أن هذا التعيين هو جزء من جهود مجلس إدارة المؤسّسة وعملهم الهادف إلى تطوير عمل المؤسّسة وتثبيتها، لمواكبة التطوّرات الاجتماعية والتحديات الثقافية والفكرية التي يشهدها الوطن العربي. وقال: بعد عقد ونيّف على إطلاق هذا المشروع الثقافي العربي، ما زلنا نحرصُ على مواصلة هذه التجربة المرتكزة على بناء نموذج عربي معرفي وحضاري متقدّم، يقوم على الحيادية والموضوعية والانفتاح، وعلى تمتين الحوار الثقافي العربي، وتوظيفه في فهم المتغيّرات الحاصلة، للارتقاء بالفكر والنهوض بالأمّة. بدوره، رحّب رئيس مجلس إدارة المؤسّسة، الأمير بندر بن خالد الفيصل، بالمدير العام الجديد قائلاً: إنّنا كمجلس إدارة المؤسّسة، نؤكّد حرصنا على التعاون والعمل مع المدير العام الجديد، لتأمين استمرارية نجاح مشروع المؤسّسة، الذي يشكّل امتحاناً نقديّاً لمجلس الإدارة، حيث نعقد الرهان سويّة، على الارتقاء بالمؤسّسة إلى مستوى التحدّيات المشتركة لبناء الإنسان والمجتمع العربي في زمن النكوص والتحديات. وكانت المؤسّسة قد عقدت لقاءً ترحيبياً في مقرّها الرئيس في بيروت، حضره موظفو المؤسّسة بأقسامها كافة، وتحدّث خلاله العويط، موضحا أن المؤسّسة تشكّل أحد أبرز المشروعات الثقافية الرائدة في الوطن العربي. كما شدد على تميّزها، كونها تجسّد روح التعاون السائدة بين مؤسّسيها، من أعضاء مجلس الأمناء العرب، بهدف تحقيق مزيد من الإنجازات النوعية في ساحة العمل الثقافي العربي. وقال: إن أهداف المؤسّسة واضحة منذ إطلاق فكرتها سنة 1999م، لكننا سنعمل على بلورة هذه الأهداف وتجسيدها وتفعيلها وليس على تغييرها، خصوصاً وأن الظروف التي واكبت نشأتها لم تعد هي نفسها، وبالتالي لا حاجة لإعادة النظر في الرؤية التي تقف خلف تأسيس هذا المشروع، بل يجب العمل على تطوير أداء المؤسّسة، لكي تبقى منبراً مفتوحاً للنقاش والحوار، ومرجعيّة فكريّة تعالج القضايا الفكرية والاجتماعية العربية.
مشاركة :