إسرائيل تقرر الموافقة على بناء وحدات سكنية جديدة في خطوة تعكس رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الأميركي دونالد ترامب لتوسيع الاستيطان. العرب [نُشرفي2017/02/01] رابع إعلان من نوعه خلال أقل من أسبوعين القدس- أعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء الأربعاء أنها وافقت على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو الإعلان الرابع من نوعه خلال أقل من أسبوعين منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن "وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قررا الموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة"، وهو الاسم الاستيطاني للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. ومنذ 20 يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وأعلنت أنها ستبني 2502 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. والخميس الماضي، منحت بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 153 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، التي كانت مجمدة بسبب ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وتعكس هذه الاعلانات رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي عارضت الاستيطان. وقال نتانياهو قبل الأسبوع الماضي عبر تويتر "نبني وسنواصل البناء". وأكد قبل ذلك لنواب من حزب الليكود انه بعد ثماني سنوات من "الضغوطات الهائلة" التي مارستها ادارة أوباما في ما يتعلق بموضوعي إيران والاستيطان، "نحن امام فرص عظيمة ومهمة لأمن ومستقبل دولة اسرائيل". وتبنى مجلس الامن الدولي الشهر الماضي في اخر أيام إدارة اوباما قرارا يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتاييد 14 من الدول الاعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الاولى منذ 1979. ونددت السلطة الفلسطينية بالتوسع الاستيطاني داعية الى تحرك دولي فوري من اجل "محاسبة" اسرائيل. وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "ندين هذه القرارات الاسرائيلية الاخيرة ببناء 2500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وقبلها 566 وحدة في القدس الشرقية". واضاف ان "المجتمع الدولي الان مطالب بمحاسبة اسرائيل بشكل فوري على ما تقوم به". وبحسب عريقات فان هذا التصرف الاسرائيلي يأتي "لما يعتبرونه تشجيعا لهم من الرئيس الاميركي دونالد ترامب". واكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان القرار الجديد "تحد واستخفاف بالمجتمع الدولي، وعمل مدان ومرفوض، وستكون له عواقب". من جهتها، دانت الامم المتحدة قرارات اسرائيل مشيرة الى ان هذه "الاعمال الاحادية" عقبة لحل الدولتين. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك "يرى الامين العام (انطونيو غوتيريس) ان لا بديل لحل الدولتين. اي قرار احادي قد يشكل عقبة لهدف قيام دولتين يقلق الامين العام بشدة". وكان نتانياهو اكد الاثنين لنواب من حزب الليكود انه بعد ثماني سنوات من "الضغوطات الهائلة" التي مارستها ادارة الرئيس السابق باراك اوباما فيما يتعلق بموضوعي ايران والاستيطان، "نحن امام فرص عظيمة ومهمة لأمن ومستقبل دولة اسرائيل. ولكنهم يطلبون منا التحلي بالمسؤولية والتعقل من جانبنا لعدم تفويت هذه الفرصة". ودعا نتانياهو اليمين الى التعقل قائلا "هذا ليس وقت الاملاءات وليس وقت المفاجآت. هذا وقت دبلوماسية مسؤولة وعقلانية مع الاصدقاء، دبلوماسية ستعزز التعاون والثقة بين الحكومة الاسرائيلية والادارة الجديدة في واشنطن". ودعا التيار اليميني الاكثر تطرفا في الحكومة الاسرائيلية الى ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة بعد انتخاب ترامب. وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في ابريل 2014. واعلنت اسرائيل ان غالبية الوحدات الاستيطانية الجديدة سيتم بناؤها داخل الكتل الكبرى التي ترغب بابقائها تحت السيادة الاسرائيلية ضمن اي اتفاق مع الفلسطينيين. وتم الاعلان عن مئة وحدة استيطانية في مستوطنة بيت ايل قرب مدينة رام الله التي تعتبر مهمة للحركة الاستيطانية واطلقت صحيفة هارتس اليسارية عليها اسم "المستوطنة المفضلة لفريق ترامب في الضفة الغربية".
مشاركة :