تعتزم بلدية الكويت في الفترة المقبلة إعادة البريق للكويت العاصمة عبر مكونات المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت والمتضمن مشروعات حيوية على المستوى التنظيمي والتجاري والترفيهي والثقافي لاسيما مشروع تطوير (شارع عبدالله الأحمد) ومشروع تطوير (منطقة أسواق المباركية التراثية). وأكد المدير العام للبلدية المهندس أحمد المنفوحي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء سعي البلدية الدائم إلى تطوير العاصمة من خلال تبني عدد من المشروعات الحيوية التي ستساهم في إحيائها وتطويرها اقتصادياً وتجارياً إضافة إلى تعزيز دورها السياحي وجذب الزائرين. وقال المنفوحي إن هناك جملة مشاريع تصب في هذا المنحى منها مشروع المركز الترفيهي والثقافي والتعليمي بشارع (عبدالله الأحمد) الذي سينفذ بالتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأوضح أن هذا المشروع سيكون داعماً للشباب الكويتي من خلال إقامة جناح كامل للشباب الوطني بأسعار رمزية، معرباً عن الأمل في أن تنجح مساعي البلدية في إحياء العاصمة اقتصادياً وتجارياً وتراثياً. وأضاف أن مشاريع البلدية في شأن تطوير عاصمة البلاد تتضمن انشاء «أول حي مالي كويتي» والذي ستحتضنه منطقة المرقاب السكنية، معتبراً هذا المشروع الذي ينفذ بالتعاون بين المؤسسة العامة للرعاية السكنية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر «نقلة نوعية» كونه أول موقع يسمح فيه بتملك الأجانب بنسبة 100 في المئة دون وكيل محلي إلى جانب تمتعه باعفاءات جمركية وضريبية. وأشار إلى أن المخطط الهيكلي للبلاد رسم العاصمة بطريقة سليمة إذ شمل الغاء المنطقة الصناعية في منطقة (الشرق)، مبيناً أن هذا الأمر يأتي متسقاً مع متطلبات الهيئة العامة للبيئة والمخطط الهيكلي. من جهتها، قالت نائب المدير العام لشؤون قطاع المشاريع في البلدية المهندسة نادية الشريدة أن مشروع تطوير (شارع عبدالله الأحمد) يقع في المنطقة المحصورة بين القسائم المطلة على شارع (عبدالله الأحمد) والقسائم المطلة على شارع (أحمد الجابر) مبينة أن المشروع ينقسم إلى ثلاثة مراحل. وأوضحت الشريدة في تصريح مماثل لـ (كونا) أن مراحل تطوير المشروع الثلاث تنقسم إلى (المنطقة السكنية) كمرحلة أولى تتصل بالتخطيط والتنظيم اللازم لتنفيذ القسائم السكنية فيما تمثل المرحلة الثانية من المشروع (القرية التراثية). وأشارت إلى أن مرحلة (القرية التراثية) ترتكز على ربط الأنشطة الثقافية في الماضي والحاضر عبر انشاء منطقة «تراث حي» للتعرف على ماضي وتاريخ الكويت الأصيل وهي بمثابة متحف للحياة الكويتية القديمة موضحة أن القرية تشتمل على مباني تاريخية لها استعمال مستقر وقابل للنمو. وأضافت أن المرحلة الثالثة تتعلق بتنفيذ (المركز الترفيهي والثقافي والتعليمي) والذي يتكون من مجمع ثقافي يضم مسارح ودور سينما وقاعة مؤتمرات ومتحف للفن الحديث وصالات عرض الأعمال الفنية ومركز علمي متطور إلى جانب صالات رياضية متعددة للبولنغ والبلياردو وصالة أخرى للتزحلق على الجليد. وتطرقت المهندسة الشريدة إلى أن المركز يحوي مواقع أخرى للعرض المائي (سيرك) والمطاعم والمقاهي إضافة إلى بعض المرافق الخدمية مثل المصليات ومواقف السيارات ودورات المياه. وذكرت أن البلدية مقبلة كذلك على عدد من المشروعات لتطوير عاصمة البلاد منها مشروع تطوير (منطقة أسواق المباركية التراثية) وإعادة بناء سوق الزل وساحة الصرافين. ولفتت إلى أن مشروع تطوير (أسواق المباركية التراثية) يتضمن خطة متكاملة تشمل دراسة حركة المواصلات والسيارات ومواقع مواقف السيارات وشبكات الخدمات (تحت الأرض) والدراسات التجميلية واللوحات الارشادية علاوة على العمليات المتعلقة بالنظافة وفرز ونقل النفايات. وأكدت المهندسة الشريدة اعتماد توصية اللجنة العليا للتخطيط والتنسيق بالبلدية بشأن تكليف مكتب استشاري عالمي بإعداد دراسات الجدوى الخاصة بمشروع تطوير (المباركية التراثية). وكان مدير عام البلدية أحمد المنفوحي قد بحث في ديسمبر الماضي مع مسؤولي الهيئة العامة لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص عدداً من المشاريع منها مشروع تطوير (شارع عبدالله الأحمد) ومشروع المدن العمالية ومشروع المركز الخدمي والترفيهي بمنطقة العقيلة والواجهة البحرية بالجهراء.
مشاركة :