افتتح نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي وأمين عام مساعد بيت العائلة المصرية فعاليات الندوة التثقيفية بعنوان "في حب مصر" والتى تأتى ضمن سلسلة الندوات التثقيفية التى أطلقتها جامعة عين شمس بالتعاون مع بيت العائلة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب الثامن والأربعون تحت شعار "الشباب وثقافة المستقبل". وأضاف أن مصر هى الوطن الذي نجتمع جميعًا على حبه، وللوطن معنى ساحر لقلب كل شخص، خاصة أنه يذكرنا بالمكان الذي نشأنا فيه، وحينما نتذكر النيل والأهرامات نرى الوطن بمثابة لوحة فنية مرسومة فى أذهان المصريين، مشيرًا إلى أن مصر هى وطن خاص جدا، فالمصريون هم أول شعب علم العالم محبته لبلاده، والشعب المصري هو من أوصل للعالم أن مصر دولة متحضرة، وهو ما دفع هنرى برستيد إلى أن يصف مصر والمصريين فى عصور ما قبل الميلاد وفى ظل الحضارة الفرعونية، بأنهم أعظم شعب يحب وطنه، مشددا على أن مصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكنها وطن يعيش فينا كما قال الراحل البابا شنودة الثالث. وشدد الدكتور نظمي عبدالحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على ضرورة اتخاذ العمل بإخلاص وحدة سبيلًا ومنهجًا لعبور الأزمات التى تواجه مصرنا وتنحية إختلافاتنا العقائدية والمذهبية جانبًا ؛ مشيرًا إلى أن مصر منذ قديم الأزل حباها الله بقدرتها على جمع مختلف الثقافات والديانات على أرضها تحت راية وطن واحد قوى ومتماسك. وأضاف، أن وحدتنا سويا كمسلمين وأقباط تساهم فى زيادة قدرتنا على العبور بوطننا من أزمته التى طالما كان أعداء الوطن يتنظرونها لإسقاط الدولة المصرية على مر العصور ؛ مشددًا على أننا مسلمين وأقباط نسير فى طريقنا لتحقيق أهدافنا بإيجابية وتحقيق أحلام أبناء الشعب المصري العظيم.
مشاركة :