ترامب مدعو لزيارة بريطانيا رغم الانتقادات

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، أنها لن تتراجع عن دعوتها للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لزيارة المملكة المتحدة، رغم الانتقادات التي تتعرض لها. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، خلال مؤتمر صحفي بلندن، إن الدعوة التي تقدّمت بها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إلى ترامب، لإجراء "زيارة رسمية" للبلاد، ما زالت قائمة. وأشاد المتحدث البريطاني بمكانة الولايات المتحدة كحليف وشريك هام لبلاده، مشيرًا إلى أهمية تأسيس روابط قوية مع الإدارة الأميركية الجديدة. وأضاف في هذا السياق أنه "من حق الناس أن يحتجوا على ذلك، لكن دعوتنا ما زالت قائمة، وننتظر استضافة الرئيس الأميركي بفارغ الصبر". وفيما يخص موعد الزيارة، أشار المتحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أنها لم تحدد بعد، وأن الأعمال ما زالت مستمرة في هذا الإطار. وكقاعدة تقليدية، تسمح رئاسة الوزراء البريطانية بتسجيل مؤتمراتها الصحفية الأسبوعية لكنها تمنع استخدام اسم المتحدث باسمها في التقارير الإعلامية. وتواجه تيريزا ماي، حملة انتقادات متصاعدة، على خلفية نقلها دعوة من الملكة إليزابيث الثانية، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، لإجراء "زيارة رسمية" للمملكة المتحدة. وتقدم معارضون للزيارة بعريضة للبرلمان البريطاني لسحب الدعوة، وقعها مليون و650 ألف شخص. كما اعتبر المستشار السابق في الخارجية البريطانية بيتر ريكيتس، أن ماي "استعجلت" في دعوة ترامب. ومن المقرر أن يعقد البرلمان البريطاني جلسة في 20 شباط/فبراير لمناقشة زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبريطانيا بعدما وقع 16 مليون شخص عريضة تطالب بخفض مستوى زيارته الى زيارة رسمية. وجاء في العريضة "يجب السماح بدخول دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة بوصفه رئيسا للإدارة الأميركية، ولكن يجب عدم دعوته للقيام بزيارة رسمية لان ذلك سيتسبب بالحرج لجلالة الملكة". وتجدر الإشارة إلى أن الملكة إليزابيث الثانية، استقبلت "بشكل رسمي" رئيسين أميركيين فقط منذ اعتلاء العرش في المملكة المتحدة العام 1952، في قصر باكنغهام، وهما جورج دبليو بوش (2003) وباراك أوباما (2011). وأقدمت الحكومة البريطانية على دعوة ترامب في اليوم السابع لتوليه منصبه رسميًا، في حين دعت بوش في اليوم 978، وأوباما في اليوم 758. وتتخلل الزيارات الرسمية، التي يجريها رؤساء البلدان الأخرى إلى المملكة المتحدة، مراسم رسمية تقام في شارع "بول مول" بالعاصمة لندن. وخرج الآلاف إلى الشوارع البريطانية الاثنين احتجاجا على قرار ترامب حظر دخول مواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين إلى بلاده. وتستقبل الملكة إليزابيث الثانية الزوار الذين يقومون بزيارة دولة، بوصفها راس الدولة، وتعتبر هذه الزيارات التعبير الأعلى عن العلاقات الودية بين بلدين.

مشاركة :