فيينا/ الأناضول أعرب زعماء الجالية المسلمة في النمسا عن قلقهم حيال خطوة الحكومة الجديدة بفرض حظر على ارتداء "البرقع" بالأماكن العامة في البلاد. وفي تصريح للأناضول، اليوم الأربعاء، انتقد ابراهيم اولجون، رئيس "الجماعة الإسلامية" (منظمة أهلية) بالنمسا، القرار، قائلًا "على الرغم من أن النمسا دولة ديمقراطية إلا أن حظرها للبرقع سيعني فقدان صفتها تلك." وأضاف ""نحن ضد حظر النقاب في كل مكان؛ موقفنا واضح من هذا الموضوع، وإذا أرادت الحكومة فرض حظر على النقاب سنواجهه من خلال تطبيق جميع الوسائل القانونية". وأردف قائلًا "لا يمكننا فهم حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، هناك أناس لا تقيم في هذا البلد، وهناك سياح.. من الواضح أننا سنرد على مثل هذا الحظر". وتابع "لا أعتقد أن تأثيرات هذا الحظر ستقف عندنا فقط، أتساءل بصراحة ما هو رأي وزارة السياحة حول هذه المسألة". بدورها دعت المتحدثة باسم الشباب المسلم في النمسا، كانان يسار، الحكومة لتجنب التمييز ضد المرأة. وأضافت أن الحكومة بقرار الحظر توجه رسالة إلى العديد من النساء في النمسا هي "أنكن لا تنتمين إلى هذا البلد، لايمكن معاملتكن على قدم المساواة". والإثنين الماضي، قال رئيس الوزراء النمساوي، "كريستيان كيرن"، إنه سيتم منع ارتداء "البرقع" بالأماكن العامة في البلاد. وأوضح "كيرن" تعليقاً على قانون الاندماج الذي يهم المسلمين والأجانب في البلاد الذي تتم دراسته، أنه "سيتم تطبيق دورات جديدة للاندماج واللغة، وسيُسمح للاجئين العمل في مجالات المسؤولية الاجتماعية، وفي المقابل لن يعملوا مقابل يورو واحد في الساعة". وأضاف "سيتم منع ارتداء الملابس التي تغطي كل الجسم في الأماكن العامة(البرقع)". وتشكل العبارات المفتوحة في نصوص القانون مصدر قلق لقرابة 600 ألف مسلم يعيشون في النمسا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :