بعد 17 عاما من الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة قطارات الضواحي بمدينة دوسلدورف، ألقت الشرطة الالمانية القبض على شخص مشتبه به في تنفيذ الهجوم، وذلك بعد التوصل إلى دلائل جديدة في القضية. ألقت الشرطة الألمانية القبض على شخص تشتبه في تنفيذه اعتداء استهدف إحدى محطات قطارات الضواحي في مدينة دوسلدورف الألمانية. وكان أغلب ضحايا الهجوم الذي وقع قبل 17 عاما من اليهود. وأعلنت السلطات اليوم الأربعاء (الأول من شباط/فبراير 2017) أن القاضي المختص أصدر قرارا بإيداع المشتبه به، والبالغ من العمر 59 عاما، السجن على ذمة التحقيق. وقال متحدث باسم الادعاء العام إن المشتبه به ينتمي إلى التيار اليميني المتطرف، وتم القبض عليه مباشرة عقب الهجوم، لكن أُفرج عنه بعد ذلك لعدم كفاية الأدلة. وبحسب بيانات السلطات، كان المتهم، المهووس بامتلاك الأسلحة، يدير في ذلك الحين متجرا للتحف العسكرية بالقرب من مكان الهجوم. وكان الهجوم، الذي وقع في 27 تموز/يوليو عام 2000، أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، أغلبهم من المهاجرين اليهود المنحدرين من شرق أوروبا. وكان الضحايا عائدين من محاضرة لتعليم اللغة الألمانية في إحدى مدارس اللغات بدوسلدورف، عندما انفجرت ماسورة مليئة بمادة "تي إن تي" شديدة الانفجار في محطة قطارات الضواحي "فيرهان". وأصابت شظية معدنية بطن امرأة حبلى، ما أودى بحياة جنينها، وأصابتها بجروح خطيرة. ورغم التكلفة الباهظة للتحقيقات لم تتمكن السلطات طوال الأعوام الماضية من الكشف عن ملابسات الهجوم. وفي صيف عام 2015؛ أي عقب مرور 15 عاما على الهجوم، تتبع المحققون أدلة جديدة، من بينها بقايا الحاجز الذي تم تعليق القنبلة عليه، حيث قام المحققون بفضل التقنيات المتطورة حاليا بفحص آثار الحمض النووي على الحاجز الذي احتفظت السلطات ببقاياه كدليل في القضية. وألقت وحدة من القوات الخاصة للشرطة القبض على المتهم رالف س. اليوم. يذكر أنه عقب شهور قليلة من الهجوم على محطة قطارات الضواحي في دوسلدورف تعرض معبد يهودي في نفس المدينة لهجوم بمواد حارقة. وبجانب الدوافع اليمينية المتطرفة، رجحت السلطات عقب هجوم محطة قطارات الضواحي أن يكون للهجوم دوافع إسلامية أو أن يكون منفذه إحدى تنظيمات المافيا المنحدرة من شرق أوروبا.
مشاركة :