صراحة وكالات : أعلنت الحكومة العراقية أنها تعمل حاليا على تغيير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن حظر دخول مواطني 7 دول إسلامية، بما في ذلك العراق، إلى الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، يوم الأربعاء 1 فبراير/شباط في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية: كان هذا القرار غير متوقع أبدا وغريبا الحكومة والبرلمان ووزارة الخارجية العراقية أصدرت بيانات حول هذه المسألة، وهذه المشكلة في بدايتها، ونقوم بمحاولات لتغيير موقف الولايات المتحدة، ونأمل في أن يتم اعتبار هذا القرار خاطئا. وأوضح الجعفري: قبل يومين سلمت السلطات العراقية، من خلال سفير الولايات المتحدة في بغداد، رسالة شفهية للرئيس الأمريكي، حول الإجراءات الخاطئة التي اتخذت فيما يتعلق بمنع المواطنين العراقيين من دخول أمريكا. وأشار الجعفري إلى وجود مستشارين أمريكيين في العراق، وإلى قيام مواطني الولايات المتحدة بزيارات إلى العراق، لكنه شدد على أن بغداد لم تفرض قيودا على دخولهم إلى البلاد. وأضاف الجعفري: نأمل في أن لا تجبر حكومة الولايات المتحدة العراق على العمل في الاتجاه نفسه، نحن دولة برلمانية، ويوجد فيها دستور وبرلمان، نأمل بأن تعيد الولايات المتحدة النظر في هذا القرار، لكي لا تتخذ الحكومة العراقية، تحت ضغوط جهات مختلفة، تدابير قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة العراقية قامت باتصالات مكثفة، ووعِدنا باتخاذ إجراءات إزاء ذلك، مضيفا: هناك تأثير ونقوم بعمل متواصل بعيدا عن الإعلام لتغيير الأمور. واعتبر العبادي أن قرار ترامب نوع من الغفلة، قائلا: أتمنى تصحيحه. وكان الرئيس الأمريكي وقع، يوم الجمعة الماضي، على مرسوم يعلق استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ويفرض حظرا على دخول المهاجرين من سوريا لفترة زمنية غير محددة، ويمنع دخول مواطني 7 دول مسلمة، وهي إيران وسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما. وأثار مرسوم الرئيس الأمريكي إدانة واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، ولا سيما من قبل الدول التي استهدفها الأمر التنفيذي هذا. ورد البرلمان العراقي، في 30 يناير/كانون الثاني، على مرسوم ترامب بالتصويت على قرار يقضي بـالتعامل بالمثل، ويطالب الأمم المتحدة والجامعة العربية بـموقف حازم.
مشاركة :