قدم متخصص في أمراض القلب وقسطرة القلب التداخلي دراسة إلى وزارة الصحة، تهدف إلى الوصول السريع للمرضى المصابين بجلطات قلبية حادة خلال مواسم الحج في منى وعرفات، عبارة عن عربة متنقلة مجهزة بأحدث وسائل إجراء عمليات قسطرة القلب ويمكن نقلها بعد انتهاء موسم الحج للاستفادة منها إلى أي مكان في المملكة، إلا أن الدراسة لا تزال قيد التباحث. وأكد د. خالد الفرائضي، رئيس جمعية قسطرة القلب السعودية ومدير مركز القلب بمجمع الملك فهد الطبي بالظهران والمشرف العام على برنامج القلب والقسطرة القلبية خلال مواسم الحج سابقاً، أن برنامج القسطرة في الحج بدأ في عام 1430هـ ، ويعتبر موسم الحج من العبادات التي تتطلب مجهود بدني، حيث أثبتت الإحصائيات خلال الخمس السنوات ( 1427هـ الى 1431هـ ) مراجعة أكثر من 700 ألف مريض إلى العيادات الخارجية في موسم الحج وتنويم 7 آلاف مريض في مستشفيات مكة والمشاعر المقدسة خلال أسبوعين. وكشف خلال لقاء ديوانية الأطباء الــ 36 مساء أمس الثلاثاء بالخبر بعنوان إنجازات برنامج قسطرة القلب خلال موسم الحج، أن ما بين عام 1427هـ -1429هـ 50% من الوفيات كانت بسبب أمراض القلب, مما حدا بالوزارة بالتركيز على إنشاء برنامج القلب قسطرة القلب خلال مواسم الحج، لافتا إلى أن فعالية علاج جلطات القلب بالمذيبات هي 60% فقط في فتح الشرايين. ولفت إلى أن أبرز التحديات التي واجهتهم كانت رفض العديد من الحجاج مغادرة عرفات إلى مكة للعلاج ويعتقدون أنه إذا ترك عرفات يبطل حجه، مبينا أنه في حج 1432 كان هناك 50% من مرضى الجلطات يرفضون مغادرة عرفات. وعد د. الفرائضي، الخمس مستشفيات في منى من أفضل المستشفيات في المملكة وفي عرفات الآن تعمل أربع مستشفيات ليوم واحد إلى جانب 6 مستشفيات في مكة المكرمة صرف عليها مئات الملايين لراحة حجاج بيت الله الحرام . وتحدث د. الفرائضي، عن إنجازات برنامج القلب والقسطرة القلبية خلال موسم الحج، حيث قال أنه في 2009 أجري 138 عملية قسطرة، وفي عام 2010 أجرينا 288 عملية قسطرة، وفي عام 2011 أجرينا 550 عملية قسطرة، و50 عملية قلب مفتوح خلال أسبوعين، وسلط الضوء على أن أغلب الجلطات خلال اليوم الحادي عشر من موسم الحج بسبب المجهود البدني، في الوقت الذي تمكن البرنامج من تخفيض نسبة الوفيات إلى ما يقارب 19%، أما في المدينة المنورة فتم إجراء 838 قسطرة في موسم واحد. وعن أبرز المسببات في جلطات القلب، قال د. الفرائضي، التدخين وعدم ممارسة الرياضة، مبينا أن ماليزيا من أفضل الدول التي يحمل حجاجها تقارير طبية تشخصية بحالاتهم المرضية، فيما البعض يحملون تقارير مزورة عن حالتهم الصحية ليتمكنوا من الحج رغم إصاباتهم في القلب.