ننفرد بالمستندات.. تلاعب المسئولين بالمرصد البيئي في الإسكندرية

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت "البوابة نيوز" على مستندات من داخل معامل المرصد البيئي بالإسكندرية، تثبت تلاعبًا فى بيانات الأجهزة التابعة للمعامل الرئيسية بالإسكندرية إداريًا والتى يرأسها فنيًا إدارة الرصد البيئى المركزى بإمبابة، والذي تسبب فى إهدار الملايين من المال العام. ومن جهته قال مصدر بالمرصد البيئي بالإسكندرية رفض ذكر اسمه: إن التلاعب يتم من خلال شراء أجهزة جديدة رغم أن الموجودة تعمل بكفاءة عالية، وحالتها ممتازة، وعدم وجود أي ميزة جديدة فى الأجهزة المشتراة، لافتا إلى أن ذلك جاء طمعًا في العمولات من شركات بيع الأجهزة. وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنهم يتعمدون عدم تسجيل الأجهزة بدقة فى دفاتر العهد، حيث يتم التلاعب في مسميات الأجهزة من خلال ترجمتها إلى اللغة العربية واللغة الإنجليزية و"اعتبار الجهاز الواحد جهازين"، إضافة إلى تلاعب في أعداد الجهاز الواحد إلى جانب عدم تسجيل الرقم السري للعديد من الأجهزة مما يتيح لهم فى أى وقت استبدال جهاز ممتاز وكفء بجهاز أسوأ منه بكثير تحت نفس الاسم والماركة، ومن الممكن أن يكون الجهاز "متكهن" ويقومون ببيع الجهاز الجيد لمعامل خاصة أو شركات بثمن بخس. وتابع المصدر: إن الطامة الكبرى التي وجدناها أخيرًا من تلك المافيا أنه فى يوم 11 مايو الماضي، حضرت لجنة من المركز الرئيسي للرصد البيئي بإمبابة برئاسة الكيميائية "ف. ح." وقامت بتكهين عدة أجهزة ومنها جهاز يسمى "العد البكتيرى"، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز يستخدم في معمل البكتيريولوجي فقط، موضحًا بأن الإسكندرية ليس فيها معمل بكتيريولوجى حتى الآن، وسيتم إنشاؤه خلال الشهور القادمة، وهذا معناه أنهم اشتروا أجهزة بكتيريولوجى من أكثر من 5 سنوات واستولوا عليها، ويقومون بصرف خامات ومواد عمل هذه الأجهزة دون أن يكون لها وجود على أرض الواقع، ويذهب هذا كله إلى المعامل الخاصة التي يمتلكها الأطباء من رؤسائهم أو زملائهم وطبعا كله بثمنه. وأشار إلى أنهم قاموا بإبلاغ الجهاز المركزى للمحاسبات في الإسكندرية بخصوص الأجهزة والعهد فى أواخر 2013 واستمر التحقيق فيها لمدة عام، وانتهى الحال إلى حفظ الشكوى دون اتخاذ إجراءات قانونيه ضد المتلاعبين. وأكد أنه تم إرسال بيان من الرصد البيئى بالإسكندرية إلى الإدارة المركزية للرصد البيئي بإمبابة بخصوص الأجهزة الموجودة بمعمل المياه بالإسكندرية وحالة كل جهاز وذلك بتاريخ 30/3/2016، موضحا أن هذا البيان لا يمثل سوى ربع عدد الأجهزة المسجلة في دفاتر العهد والموجود معظمها بالفعل في المعمل، متسائلا: "لماذا هذا التضليل؟ وأين ذهبت باقي الأجهزة؟ وما هي حال الأجهزة الموجودة؟ ولماذا لم تكتب فى هذا البيان"؟. لافتا إلى أن هناك تلاعبًا واضحًا، فبعضها اختفى تمامًا ولم يتم تكهينه حتى لحظتنا هذه والبعض الآخر نقص منه بعض القطع التى اختلست لتصليح أجهزة فى معامل خاصة ومعامل شركات لديها معمل لتحليل المياه الخاصة بالصرف الصناعى وخلافه.

مشاركة :