تدشين مختبر الخلايا الجذعية بتخصصي الملك خالد للعيون

  • 4/12/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، اليوم السبت، الندوة الأولى لتحضير الخلايا الجذعية التي نظمها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، في قاعة المحاضرات الرئيسة بالمبنى الغربي بالمستشفى، ومختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقية الإكلينيكي والبحثي.       وأكد الدكتور الحواسي، أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، من المستشفيات المميزة على مستوى العالم، وحرصت وزارة الصحة على تطويره ومستشفيات وزارة الصحة لتحقيق أفضل خدمة للمريض.     وأضاف أن خدمات طب العيون حظيت بالكثير من الخطوات التطويرية، وعلى رأس ذلك ما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بأن يتم إنشاء أربعة مستشفيات عيون تخصصية في المدن الطبية الجاري إنشاؤها وهي، مستشفى تخصصي للعيون بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، ومستشفى تخصصي للعيون في مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية، ومستشفى تخصصي للعيون في مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية، ومستشفى تخصصي للعيون بمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة مناطق المملكة الشمالية.       بدوره أوضح المدير الطبي التنفيذي بالمستشفى، الدكتور آشلي بيرنز، أن الندوة تستضيف أربعة من أشهر الأطباء في مجال زراعة الخلايا الجذعية من الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتورة جنيفر إيليسيف، أستاذة طب العيون، مديرة مركز هندسة الأنسجة بمعهد ويلمر بجامعة جونز هوبكنز الطبية، ومن البرازيل الدكتور جوس جومنيز، مدير قسم الشدفة الأمامية بجامعة ساو باولو، ومن الهند الدكتور فرندر سنجوان، مدير مركز إعادة بناء سطح العين بحيدر إباد، ومن الأرجنتين الدكتور دانيل سوكورستي أستاذ ورئيس قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة سلفادور ببوينس آيرس.     من جهته، أشار المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، إلى أن مختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقية الإكلينيكي والبحثي تم إنشاؤه حسب المواصفات العالمية في مستشفى الملك خالد للعيون، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأحد المختبرات القليلة على مستوى العالم.     وأكد أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وبحسب مكانته المتميزة بين مستشفيات العيون بالعالم، التزم بتوفير أفضل وأعلى مستوى من الرعاية الطبية التخصصية في علاج أمراض العيون مدعومة بإجراء البحوث التطبيقية والإكلينيكية مع التوسع في برامج التعليم والتدريب، لذا سعى إلى إنشاء هذا المختبر، الذي يهدف لتحضير الخلايا الجذعية للقرنية حتى يتمكن الأطباء من علاج الكثير من الحالات المرضية التي تسبب العمى ولم يكن ممكنًا علاجها سابقًا.     وقال الدكتور الطويرقي إن الطبيب المعالج يقوم باستئصال عدد قليل من الخلايا الجذعية من المريض ويتم زراعتها في مختبر للخلايا الجذعية ملائمًا لنمو هذه الخلايا لتصبح نسيجًا يعاد زراعته في عين المريض وتتم هذه الإجراءات في ظروف شديدة التعقيم في مختبر زراعة الخلايا الذي أنشئ حسب المقاييس العالمية، مبينًا أنه تم زراعة خلايا جذعية للقرنية لثلاثة مرضى وسيتم زراعتها في العين خلال اليوم وغدًا.     وبالنسبة لمواصفات مختبر الخلايا الجذعية، أوضح الدكتور الطويرقي أنه مجاز من المواصفات الفيدرالية للمختبرات ذات الضغط الموجب، والحوائط المصنوعة من الصلب المزدوج المضاد لنمو البكتريا والأحياء الدقيقة، ومزود بباب يفتح ويغلق بواسطة الخلايا الضوئية دون الحاجة للمس بالأيدي، فضلا عن أن المختبر مزود بجهازين للتحكم بالرطوبة النسبية عن طريق جهاز ترطيب وجهاز إزالة الرطوبة، بحيث يعملان تلقائياً للمحافظة على نسبة الرطوبة بدرجة ثابتة طوال الوقت وتعقيم الهواء داخل المختبر عن طريق مرشح ويعاد تدوير الهواء من خلال جهاز تعقيم للهواء يعمل بالأشعة البنفسجية لضمان أعلى دراجات التعقيم.       وأضاف أن المختبر يحتوى على حاضنة لحفظ الخلايا وخزانة معقمة وكذلك مجهر خاص لفحص الخلايا ، كما يحتوي على أجهزة تعقيم وتنقية المياه ، كما أن جميع التجهيزات المعملية من طاولات ومقاعد وإدراج مصنوعة من الصلب المقاوم لنمو البكتريا.     وأفاد بأن بنك العيون في المستشفى هو عضو دولي في المنظمة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضو في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، وعضو في منظمة كل الأمريكان لبنوك العيون والتي يتكون أعضاؤها من دول الأمريكيتين، وكذا تربطه علاقة وثيقة بالمنظمة الأوروبية لبنوك العيون، وقام بنك العيون بالمستشفى منذ إنشائه وحتى نهاية شهر ديسمبر 2013م بزراعة عدد (17,114) قرنية ، كما وفر عددا كبيرا من الأنسجة ليتم إرسالها إلى الجهات الطبية المختلفة بالمملكة.     ولفت إلى أن بنك العيون في مستشفى الملك خالد للعيون، نجح في إجراء (308) عملية زراعة قرنية خلال الشهـرين الماضيين في الفترة من 1 ديسـمبر 2013 إلى 31 يناير 2014، حيث جاءت بنتائج وجودة تماثل ما تحققه أكبر مراكز زراعة القرنية في الولايات المتّحدة وأوروبا.    

مشاركة :