عواصم - أ ف ب - حث مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، جماهير فريقه على الصبر في ظل الأداء المتراجع، بعد دخوله في جدل مع احد المشجعين خلال المباراة مع تشلسي، والتي انتهت بالتعادل 1-1، في المرحلة 23 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ولم يكن جمهور ليفربول سعيداً بالمقاربة التي اعتمدها فريقه في المباراة، ووجه صافرات الاستهجان للاعبين خلال الشوط الاول، إثر كرة أعادها الدفاع الى حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه عوضاً عن الانطلاق بها نحو منطقة تشلسي. وشوهد كلوب وهو يتجادل مع أحد المشجعين المتواجدين خلف دكة البدلاء اثر الكرة المعادة لمينيوليه. وأكد المدرب ان لاعبيه كانوا ينفذون تعليماته في بناء الهجمات من الخلف، مطالباً الجمهور بعدم الانجراف خلف حماسه والتمتع بالصبر، مضيفاً: «اذا لم نعتمد خطة الاستحواذ على الكرة في مباراة تشلسي، لكنّا امام لقاء في لعبة البينغ بونغ». وأشار إلى أنه لو لعب فريقه بنفس أسلوب النادي اللندني، لعانى المشجعون آلاما في العنق لأن الكرة سترتد من منطقة إلى اخرى من دون طائل. وأضاف: «اضطررنا بالتالي الى لعب كرة القدم (التمرير)، وهذا يتضمن في بعض الاحيان اعادة الكرة الى الخلف. سمعت حينها صراخاً: لماذا تلعبون الكرة الى الخلف؟». وتابع: «رجاء، حافظوا على رباطة جأشكم. انها كرة القدم. ليست لدي مشكلة مع العواطف. انا املك منها اكثر من اللزوم لكنها (ما حصل في تلك اللحظة) ليست في الوقت المناسب. ماذا تريد؟»، في اشارة منه الى المشجع الذي دخل في مشادة معه. واردف قائلاً: «بالمناسبة، كان شخصاً واحداً يرتدي قميصاً لونه أزرق»، وهو اللون المعتاد لنادي تشلسي. واحتفل كلوب بشكل هستيري بعدما نجح مينيوليه في صد ركلة الجزاء التي نفذها الاسباني دييغو كوستا، وبدا كأنه يستفز الحكم الرابع نيل سواربريك احتجاجا على الخطأ الذي احتسبه الحكم الرئيسي مارك كلاتينبرغ على الكاميروني جويل ماتيب. الا ان المدرب الالماني اكد بعد المباراة انه تصالح مع سواربريك. وتحدث كلوب عن تلك اللحظة معتبراً بأنه كان يتوجب على كلاتينبرغ احتساب خطأ لمصلحة الكرواتي ديان لوفرن قبل أن يتوغل كوستا في منطقة الجزاء وينتزع خطأ من ماتيب، «ولهذا السبب كنت غاضبا. ما قلته له (لسواربريك) أن احداً ليس في امكانه التغلب علينا. ما قلته ليس صحيحاً بطبيعة الحال، لكن هذا ما شعرت به في تلك اللحظة. قلت له أعتذر، كنت متحمساً بعض الشيء، ورد علي: لا مشكلة، انا معجب بشغفك». في المقابل، اعترف مدرب تشلسي، الإيطالي أنطونيو كونتي أنه «ليس من السهل اللعب ضد ليفربول في هذه اللحظة بعد ثلاث هزائم متتالية»، وأكد أنه «فخور جداً بلاعبي فريقي والشخصية التي اظهروها في المباراة». وتابع: «الاهم الان هو ان نستعيد طاقتنا بشكل جيد لأننا استهلكنا الكثير من الطاقة بسبب قوة المباراة، وكان هناك الكثير من الاخطاء». وكان تشلسي من دون شك المنتصر الأكبر في هذه المرحلة لأنه أجبر ليفربول على الاكتفاء بنقطة وأبقاه بعيداً عنه بفارق 10 نقاط، كما أنه وسع الفارق الذي يفصله عن ارسنال الى 9 نقاط وهو نفس الفارق الذي يفصله عن توتنهام الذي اصبح ثانياً على حساب جاره اللندني بعدما تعادل سلباً مع مضيفه سندرلاند. ونجح تشلسي في افتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها البرازيلي ديفيد لويز بسرعة الى يمين مينيوليه (25). وانطلقت المواجهة من نقطة الصفر مجدداً في الدقيقة 57 بفضل الهولندي جيورجينيو فينالدوم الذي أحرز هدف التعادل لليفربول. وحصل تشلسي على فرصة ذهبية لاستعادة التقدم من ركلة جزاء انتزعها كوستا من الكاميروني ماتيب وانبرى لها الإسباني بنفسه، إلا أن مينيوليه تألق وحرم الضيوف من التقدم مجدداً (76)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية. وعلى «استاد الامارات»، مني أرسنال بهزيمته الأولى في الدوري على أرضه أمام واتفورد منذ 1986 بعد سقوطه 1-2. ووجد النادي اللندني نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 10 اثر ركلة حرة نفذها الفرنسي يونس قابول فتحولت الكرة من الويلزي ارون رامسي وخدعت الحارس التشيكي بتر تشيك. ولم يكد ارسنال يستوعب صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة اخرى بعد ثلاث دقائق فقط عبر تروي ديني الذي أضاف الهدف الثاني (13). وانتظر «المدفعجية» حتى بداية الشوط الثاني للعودة إلى اللقاء بفضل النيجيري اليكس ايووبي (58). وتجمد رصيد أرسنال عند 47 نقطة في المركز الثالث، فيما رفع واتفورد رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثالث عشر، ليبتعد بشكل مريح عن منطقة الخطر التي بقي فيها ليستر سيتي حامل اللقب بعدما تواصلت معاناته بخسارته امام مضيفه بيرنلي بهدف سام فوكس في الوقت القاتل (87). ولم يحصل ليستر سوى على 21 نقطة في 23 مباراة، ليكون صاحب أسوأ بداية لحامل اللقب في تاريخ الدوري الانكليزي. وفي بقية المباريات، فاز سوانسي سيتي على ساوثمبتون 2-1، كريستال بالاس على بورنموث بثنائية نظيفة، فيما تعادل ميدلزبره مع وست بروميتش 1-1. إيطاليا حجز لاتسيو بطاقته إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إيطاليا، عندما أوقف انتفاضة مضيفه انتر ميلان وانتزع منه فوزاً مستحقاً 2-1، على ملعب «سان سيرو» في ربع النهائي. وبكر لاتسيو بالتسجيل عبر البرازيلي فيليبي اندرسون في الدقيقة 20، وزادت مِحَن اصحاب الارض بطرد مدافعهم الدولي البرازيلي جواو ميراندا لتسببه بركلة جزاء في الدقيقة 55، انبرى لها الأرجنتيني لوكاس بيليا بنجاح (56). وتساوى الفريقان على ارضية الملعب بطرد مدافع لاتسيو، الروماني ستيفان رادو في الدقيقة 76. وقلص انتر الفارق في الدقيقة 84 عبر لاعبه الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، بيد ان ذلك لم يكن كافيا لمواصلة المغامرة في مسابقة الكأس. ولحق لاتسيو بيوفنتوس حامل اللقب ونابولي اللذين حجزا بطاقتيهما الاسبوع الماضي على حساب ميلان الوصيف وفيورنتينا على التوالي. يذكر ان الدور نصف النهائي يقام بنظام الذهاب والاياب. فرنسا بلغ مرسيليا ربع نهائي كأس فرنسا، بفوزه على ضيفه ليون 2-1 بعد التمديد في مباراة شارك فيها لاعبه الجديد القديم ديميتري باييت، الذي كلفه نحو 30 مليون يورو لضمه من وست هام الإنكليزي. ودخل باييت في الدقيقة 94 من المباراة عندما كان التعادل 1-1، بعدما افتتح رود فاني التسجيل لمرسيليا (24) قبل ان يعادل ليون بواسطة كورنتان توليسو (64). وزج المدرب رودي غارسيا بباييت في بداية الشوط الاضافي الثاني، مانحاً اللاعب فرصة اثبات نفسه لكن البرازيلي دوريا هو من خطف الاضواء على «استاد فيلودروم» بتسجيله هدف الفوز والتأهل (109). وتأهل إلى ربع النهائي أيضاً ليل بفوزه على نانت بهدف، وبوردو على ديجون 2-1، ولوريان على شاتورو 3-2. إسبانيا يلتقي سلتا فيغو مع ضيفه الافيس اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا. وكان سلتا فيغو حقق المفاجأة وبلغ دور الاربعة على حساب ريال مدريد، فيما ضمن الافيس بطاقته على حساب الكوركون. ويحتل سلتا فيغو المركز الثامن في الدوري، فيما يشغل الافيس المركز الثاني عشر.