أعلنت إسرائيل أنها وافقت على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو الإعلان الرابع من نوعه خلال أقل من أسبوعين منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان (وكالات) أن «وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قررا الموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة»، وهو الاسم الاستيطاني للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. ومنذ 20 يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وأعلنت أنها ستبني 2502 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، «بدأنا مشاورات عاجلة من أجل دراسة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الحملة الاستيطانية». ودان أبو ردينة في بيان، أمس، الحملة الاستيطانية الشرسة لحكومة الاحتلال، معتبرا أنها تتحدى بذلك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.وأضاف «نطالب الادارة الأميركية بضرورة لجم هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية والتي من شأنها تدمير عملية التسوية». الى ذلك، باشرت قوات الامن الاسرائيلية صباح امس، عملية اخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة من المستوطنين، والتي اصبحت وسط معركة قضائية وسياسية منذ سنوات. وصعد مئات من رجال الشرطة غير مسلحين الى اعلى التلة التي تقع عليها بؤرة عمونا القريبة من مدينة رام الله، لاجلاء 200 الى 300 مستوطن تطبيقا لامر قضائي صادر عن المحكمة العليا الاسرائيلية التي امرت باخلاء البؤرة بسبب اقامتها على اراض فلسطينية خاصة. ووصل عشرات من المستوطنين المتطرفين للتضامن مع مستوطني عمونا. وبدأ بعضهم بالقاء الحجارة على الصحافيين وشرطة حرس الحدود.
مشاركة :